خَطَرَت، وَقَد ضَمَرَت لَيالِي الآتِي، وتَمَلمَلَت، عَبرَ المَدَى، خُطُواتِي
رَيحانَةً كانَ العَبِيرُ إِزارَها، تَسرِي فَتَعبَقُ بِالشَّذا طُرُقاتِي
هذِي الَّتي عَبَرَت ولَم تَدْرِ بِما فَعَلَت لِحاظُ دَلالِها بِحَياتِي
مَرَّت نَسِيمًا، ثُمَّ بَينَ جَوانِحِي باتَت كعاصِفَةٍ تَقُضُّ سُباتِي
فَإِذا الأَمانِي الوَرْدِ تَأكُلُ مِن دَمِي، وإِذا الجَوَى نارٌ تُرَمِّدُ ذاتِي
وإِذا المِدادُ على رِقاعِي أَدمُعٌ، تَجرِي بِها رُوحِي مَع الكَلِماتِ
عَيناكِ، يا حَسناءُ، بَحْرٌ لِلهَوَى هانِي غَرِقتُ، فَأَينَ أَينَ نَجاتِي؟!