يعبرون .. ويسقطون

 في عِيده نجدّدُ الإيمانَ والولاء
وكُلّنا رجاء ..

يشُدّنا الطريقُ
نَمضي ونَشتدُّ
لا الليلَ نخشاهُ ولا مرارةَ الزمن ..
ونُكمِلُ الطريقَ نشدو  :
” يحيا الوطن
لبّيكَ يا وطن “
ويَستفيقُ
تاريخُنا السحيقُ
نَسمعُه، ولا انتهاء
لِصَوتِه وللصَدى ،
نسمعُه يقول :
كَم من طُغاةٍ ظَالمين
وفاتحينَ طامِعين
جاءوا جَحافلا
من السيوفِ والصهيلِ
على خطى الأبواقِ والطبول
تسلّطوا
واغتَبطوا،
ونَشروا عيونَهم
لم يتركوا مكان
وكانَ ما كان …!
و مرّت الفصولُ والسِنون
وأرضُنا تغلي وتَستَعِدًّ
والأفُقُ يَغبرُّ و يَسودُّ.
فانقلبَ الزمان
وكانَ ما كان ..
وأنتَ يا لبنان قد بقيت
وأنتَ لا تموت !
كأنما تقول
ما عبر الزمان :
” مهما عصَفتِ يا رياحُ
لا بُدَّ ..أن يستيقظَ الصباحُ
وتنطفي الجراحُ “.
الله ، يا لبنان !
مروا .. وتستمرُّ في أعماقهم
و في العيونِ حِصرِمَا !
ويَعبرون
ويَسقطون
وأنت كالزمن
لا تنتهي ، و لن
و أرضُك الغضبى قداسةٌ وإيمان
وكُلّ قَلبٍ من بنيك حُبُّه لبنان .

اترك رد