تقدم مهرجانات سوسنة صوفر أمسية طربية بعنوان “نوستالجيا فندق صوفر الكبير”، فكرة وإعداد أدهم الدمشقي، غناء سندي لطي وملهم خلف، بالاشتراك مع: أيمن عزو (فيولون)، علي عبدو (بيانو)، عدنان كركي (درامز)، طارق معطي (طبلة) وأسامة علم الدين (غيتار).
تبدأ نوستالجيا فندق صوفر الكبير، عند الثامنة مساء الاحد 16 الحالي، في الفندق، وهي أمسية طربية تعيد إحياء وترميم ذاكرة الفندق العريق الذي استضاف في أيام العز أشهر المطربين والملوك والمفكرين، قبل أن تدمره الحرب اللبنانية، تدميرها للبنى التحتية والذاتية والفنية.
غناء….طرب….حنين لفريد الأطرش، عبد الوهاب، أم كلثوم، وديع الصافي، صباح، نصري شمس الدين، فيروز، زكي ناصيف، وغيرهم من المطربين الذين زاروه وأقاموا فيه وأسسوا أرقى نهضة فنية شهدتها حضارتنا.
فندق صوفر الكبير هو فندق تاريخي يعد أول كازينو في الشرق الآوسط. هذا الفندق شهد الاجتماع العربي الذي انبثقت منه “اللجنة العربية العسكرية المشتركة” عام 1944 والتي شكلت النواة لقيام “جامعة الدول العربية” في العام التالي.
ارتبط اسم صوفر في مخيلة السائح العربي قبل عقود مضت بـ”فندق صوفر الكبير”، الذي اطلق عليه أمين الريحاني لقب “القصر المنيف”. بدأت ورشة إعمار فندق صوفر عام 1885 ويملكه إبراهيم سرسق الذي اختار تصميمه على الطراز الإيطالي. جمع الفندق مشاهير العرب والأجانب، ليستقبل أول نزلائه مطلع القرن العشرين. كان الدخول اليه ممنوعاً الا بالثياب الرسمية، وشغله أشهر السياسيين اللبنانيين، ومنهم إميل إده وبشارة الخوري وفيليب تقلا وكميل شمعون وبهيج تقي الدين وغيرهم، إضافة إلى العاهل الأردني الملك حسين والزعيم المصري سعد زغلول والعديد من الأمراء والفنانين العرب.