أَنا في هَواكِ غَدَوتُ طِفلا، يَحبُو، وفي القَسَماتِ كَهْلا
أَسرِي إِليكِ، حَمَلتُ حُبَّكِ زادَ أَحلامٍ ورَحْلا،
أَحياهُ يَسرِي في النَّجِيعِ، أَعِيشُهُ فَصلًا فَفَصلا
هَيْمانَ، لا أَلوِي، ولو غَبَرَ الصِّبا، وازدَدتُ عَقْلا
لَهَواكِ يَحدُونِي، وباتَ، على تَوالِي العُمْرِ، أَوْلَى
لا لَن يَغِيبَ رُواكِ عن عَينِي ولو أُعمِيتُ سَمْلا
فَإِذا بَدَوتِ حَلا الوُجُودُ، وكُنتِ مِمَّا فيهِ أَحلَى
وإِذا نَأَيتِ رَأَتكِ بِالأَحلامِ عَيْنُ الشَّوقِ أَغلَى
أَنا في لِقاكِ أَرَى الحَياةَ، أَعِيشُ سِحْرَ الآنِ ثَمْلا
لا البَعْدُ يُغرِينِي، ولا ما كانَ مِ الصَّبَواتِ قَبْلا*!