لَم تكوني … ولكن!

لَم تَكوني بينَهم ذاكَ المساء !
كان جَمعٌ واسعُ الظّلِ رجالا ونساء ..

لَم تكوني بينهم .. لم تَسمَعي شِعري  وإيقاعاتِ قلبي وحنيني ..
لم تَرَي صُورةَ نَبضي وانفعالاتي
على موجاتِ عَينيَّ وصَوتي
وشِفاهي وجَبيني ..
لم تكوني !
لم تكوني بينَهم ذاك المساء !
آهِ !  لَكِن
كُنتِ من حَولي وفي الشوقِ وأحْلامِ  التمنّي ..
لم يُفارقني شَذَاكِ
وصَداكِ
وهَواكِ ..
لم يَغب وجهُك عني؛
كان مَرسُوما على
جَبهةِ كلِّ امرأةٍ جذابةٍ كانت
وفي بَسمةِ كل امرأةٍ دَافئةِ كانت
وفي نِظرةِ كل امرأة حسناءِ كانت!
لَم تَكوني بَينَهُم يا وَردتي بين النساء!
آه! لكن
لم تَغيبي عن مُحيّايَ
وصَوتي
وحَنيني …
لَم يَغب وجهُكِ في ذاك المساء .

اترك رد