مهدى إلى ليلى
1
هيأت مائدة لليلى
وجلست أنتظر المساء فلم تجئ
فضربت ناري بالعصا
وبدأت أنظر في الظلام لعله ينشق عن شئ أضئ به ارتيابي
فرأيتها تمشي على خط الرمال كأنهاشمس الظهيرة لا أقول رأيتها ولمستها ومسحت عينيها بماء الورد أو قبلتها وضممتها
حتى كأن الشمس تدخل في ثيابي
لكن ليلى وهي أجمل ما تكون بعيدة عني دنت وأكاد ألمس نهدها البدوي ألمسه قريبا وهو يعلو ثم يهبط خافقا كوجيب قلبي
وسألتها…. .أتخون…….
أعمتني الرمال وما توافد من قطارات العراق ومن صبا نجد وعشاق يمانيين جاءوا راكبين مع الأغاني
لم تمنع الحرب اصطفاف القادمين من الزمان
وتدور حرب الله يأتي من خراسان البعيدة فارس ويداه مشرعتان كأن ليلى مبتغاه ولم يصل
ورأيت غرقى من أقاصي الغرب تحملهم مراكبهم وترميهم
على عتبات ليلى
ورأيت ليلى وهي أقرب من وريدي
كغمامة تنأى
وتترك ظلها خطا طويلا
2
في الفجر عند ثمالة الليل استفقت على خطى رجل غريب دق بابي
…………..؛… من أنت….
قال أتيت أسألك الوديعة
هل سترجعها …..
وخطا ليدخل خطوتين فلم أجب
حدقت لم أخطئ ملامحه القديمة وجهه المعروق بالحمى
ونظرته الحزينة وهي تنظر بارتياب
…….؛ يا قيس مات الميتون وأنت لم تبرح غريبا في القفار
ألم يئن بعد الأوان لتستريح
ورأيته يبكي فأربكني سؤالي
سلمته مفتاح منزلي القديم وقلت دونك فانتظرها
وخرجت أخبط في الرمال
(30-5- 2017)