تشهد الحريات الإعلامية احد أسوأ الظروف على الاطلاق، وذلك تعبير واضح عن تهديم مستمر لقيم الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان في اليمن. ويضيق هامش الحريات الإعلامية يوميًا حيث تتصاعد حدة الانتهاكات المتعددة كالقتل واختطاف وتعذيب للصحافيين، حيث صنفت اليمن كأسوأ البلدان العالمية انتهاكا للصحافيين، واحتلت جماعة الحوثي ثاني جماعة في العالم تهدد حياة الصحافيين بعد التنظيم الإرهابي داعش.
رصد التقرير الثاني الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي والذي يغطي مارس وابريل 2017، 65 حالة انتهاك ضد أفراد (صحافيين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي )، ومؤسسات إعلامية (اقتحام ونهب وإيقاف بث برامج سياسية).
وتركزت حالات الانتهاكات في كل من محافظة صنعاء وتعز والحديدة ومأرب وريمه . وتوزعت مسؤوليات الانتهاكات على جماعة الحوثي والحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة ومتنفذين بالإضافة الى انتهاكات رصدت ضد مجهولين .
وتضمن التقرير 63 انتهاكاً ضد أفراد وبنسبة 97 % من اجمالي الانتهاكات المسجلة خلال شهري مارس وابريل ، وقد تنوعت تلك الانتهاكات بين 8 حالات اختطاف، وحكم إعدام بحق الصحافي الجبيحي و حالتين إصابة ، و20 حالة محاكمة لصحافيين ، و16 حالة توقيف عن العمل، و7 حالات اعتداء ، و3 حالات تهديد، وحالتين اعتقال، و حالتين اقتحام ونهب منازل، وحالتين تهكير صفحات تواصل اجتماعي ،كما سجل التقرير انتهاكين ضد مؤسسات اعلامية وبنسبة 3 % .
ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني ، وتمكين الشباب والنساء اقتصادياً.