معرض فني لتلامذة محترف الفنون التشكيلية في ثانوية بيت شباب الرسميّة
قدم تلاميذ محترف الفنون التشكيلية في ثانوية بيت شباب الرسمية، بإشراف الأستاذ أدهم الدمشقي، معرضًا فنّيًّا للوحاتهم.
توجّه الدمشقي في كلمته برسالة إلى تلاميذه مُطَمئنًا إيّاهم إلى أن الفن لا يموت. تحت عنوان: “الفن من ذهب.. والناس من طين !” قال فيها:
“جاءَ في قصَّة “تِمثَالِ بوذا الذّهبيّ”، أنَّ بلادَ “تايلاند” التي تَكتَنِزُ هذا التّمثال، تَعرَّضت يومًا للغزو، فقام الرُّهبان بِتغطيتهِ بِطَبَقاتٍ مِنَ الطّينِ، ليَحموه مِنَ النَّهب. ثُمَّ ذُبِحَ كلُّ الرُّهبانِ آنذاك، وتَخفَّى مَعَهُم سِرُّ التِّمثالِ الذي ظَنَّه الوَارِثُونَ مَجبولًا مِن طِين. إلى أن تَشقَّق يَومًا، وَشَعَّ مِنْ شُقُوقِهِ نُورٌ أَدْهَشَ الرُّهبانَ الجُددَ، الذين قَشَروه، فَوجَدوا أَنَّهُ عَادَ مِنْ ذَهَب.
هوذا الفنُّ مِن ذَهَب، والنَّاسُ مِن طِين ! يَنامونَ حِينًا وَيَنهضونَ أَحيَانًا !
فاطمَئنُّوا يا أحبّائي اطمَئِنُّوا !
لا يموتُ الفنُّ !
لا يموت !”
ثمّ شكر الدمشقي كل من الحضور ومدير المدرسة ولجنة الأهل والأهل والتلاميذ، وخصّ بالشكر الصديقة السيدة غلادس كفوري التي سعت إلى تجهيز المحترف. ورحّب بحضور الأديبين لويس الحايك وهدى الخوري والسيدة غادة فغالي رئيسة جمعية “ممكن” الناشطة في المدارس الرسمية. ثم ألقى الأب المدير يوسف بو أنطون كلمة شدّد فيها على أن الفن هو خلاص الشعوب وانبعاثها.
وفي الختام كرّمت لجنة الأهل الأستاذ أدهم الدمشقي بباقة ورد وشكرته على مجهوده خلال هاتين السنتين على توصيل صورة راقية عن الفن للتلاميذ.
وتجوّل الحضور بين اللوحات التي نالت اعجابهم.
تخلل المعرض عزف حيّ على البيانو مع إليسا مسعود وعلى الغيتار مع زياد أبي عكر.