اعتقدت سمر الشامسي صاحبة لوحة “موناليزا العرب” أن قصة لوحتها انتهت حينما قُدمت هدية، إلى أن قادتها الصدفة إلى أحد المتاجر التجارية يبيع نسخاً من لوحتها المرسومة كصورة إلى جانب صور أخرى .
أدركت الشامسي التي عودتنا على المفاجآت بأن هذه اللوحة منسوخة عن صورة ما، مأخوذة خلال تغطية صحافية لمعرضها، أو من خلال كتيب وزع عن المعرض، وبحكم أنها تدرس القانون إلى جانب أنها تملك حقوق الملكية الفكرية لهذه اللوحة، اتخذت الإجراءات المناسبة للدفاع عن عملها.
وقالت: “أمتلك حقوق الملكية الفكرية بعدما سجلت أعمالي في وزارة الاقتصاد، من هنا قررت أن أقاضي صاحب المتجر، فطلبت منه أربع نسخ من اللوحة، وحدد لي الموعد الذي سيحضرها فيه بعد أن يطبع عدداً من النسخ. ما منحني الوقت لإحضار مذكرة من النيابة، بعدما أشهرت حقوق الملكية الفكرية وفيها صورة اللوحة التي سجلتها في وزارة الاقتصاد، وتوقيعي على اللوحة الذي أزاله صاحب المتجر”.
وفق الإجراء القانوني تم إغلاق المتجر بعدما أعلنت الفنانة هويتها للبائع، وقد رفضت الشامسي أي تفاوض بانتظار الحكم القضائي بحق صاحب المتجر.
تبيّن هذه القضية أهمية تسجيل الأعمال الإبداعية، للحصول على حقوق الملكية الفكرية، وهو ما تشجع عليه الدولة، لكن أن تبرز فنانة حقوق ملكيتها الفكرية، وتدافع عنها، فهذا أمر يحصل للمرة الأولى في الدولة، وهو ما سيشجع الفنانين على تسجيل أعمالهم التي قد تكون عرضة للنسخ أو التقليد.