صخورٌ ودُرَر

 مارلين وديع سعادة

(أديبة وشاعرة- لبنان)

 

ما للكلماتِ جوفاءَ لا تواتيني؟

صمّاءَ بكماءَ تُنكرُني وتجافيني!

تناديها المعاني، ترجوها ملهفةً

نقْلَ سلامي إليكَ وحنيني.

***

سألتُ الفِكْرَ: لمَ لا يجودُ

عليّ بما قد أرومُ من عِبَرْ؟!

فأطرقَ صَمْتًا يحوطُ المعاني

لا يرضى بوحًا بسرٍّ ضُمِرْ!

وخلفَ السكوتِ لمحتُ بريقًا

يشي بما تحتَ الصخورِ من دُرَرْ.

وضجَّ في ذهني ضجيجًا يفوقُ

بصخبِ هديرِهِ موجَ البحرْ،

فطابَ لنفسي الولوجُ لعُمْقِ

المياهِ ونبشِ ما فاتَ النظرْ،

وأدركتُ أنّ المعاني لآلي

لا نلقى منها إلا ما ندرْ!

25 أغسطس 2016

اترك رد