أعودُ إليكَ

مارلين وديع سعادة

(أديبة وشاعرة- لبنان)

marleine-2016

ها أنا ذا أعودُ إليكَ بعدَ غيابْ،

وقلبي عالِمٌ بما يُضمرُ قلبُكَ من عِتابْ:

أغيبُ عنكَ، أنساكَ جاحِدَةً،

ولا أذكُرُكَ إلا في وقتِ الصِّعابْ.

heart-jb-hi

تعالَ خُذْني إلى عالمِنا المكحَّلِ الأهدابْ،

حيثُ لا غمَّ ولا همَّ، ولا لومَ أو عِتابْ،

حيثُ أحلامُنا تنتظرُ التحليقَ،

لا مآسٍ تعيقُها ولا عذابْ!

heart-jb-hi

اشتقتُ لنبضِكَ يرجِّعُ دَفْقَ نبضيَ الوثّابْ،

يعانقُ فكري محوِّلاً تِبرًا كلَّ ترابْ،

يجودُ بالآهِ والعشقِ اللّذيذِ،

فيغدو حقيقةً كلُّ سرابْ!

heart-jb-hi

تعالَ نحلِّقُ كما عهِدْنا فوقَ السحابْ،

لا غيمَ يوقفُ رقصةَ حبِّنا أو ضبابْ.

تحسُدُنا النشوةُ إذْ يغدو اتِّحادُنا

– في شرعِ الحبِّ – نشوةَ الأحبابْ!

heart-jb-hi

تعالَ اسرِقْني من قبضةِ عالَمٍ مجنونٍ مُهابْ،

يصارِعُ فيهِ الأرعنُ الغضوبُ زهورَ الهِضابْ،

يَلَذُّ ل”نصرٍ” مَقيتٍ مُشينٍ،

سلاحُهُ الحِقْدُ، ولا يخشى العِقابْ.

heart-jb-hi

تعالَ، عانقني!

فليسَ سواكَ

يا قلمي صديقٌ

يذودُ عن فكري،

ويُزيلُ عن قلبي

هذا العذابْ!

2016-08-11

lovers

 

اترك رد