مرجع مهم ودقيق وشامل في استقراء أحداث المنطقة العربية وتاريخ لبنان
شكل كتاب د. عبد الرؤوف سنو الجديد “السعودية ولبنان 1943 – 2011: السياسة والاقتصاد”، محور ندوة عقدت ضمن فعاليات “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب” في البيال بدعوة من دار الفرات للنشر والتوزيع، أدارها العميد الأسبق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية ومدير ضمان الجودة في الجامعة الإسلامية د. أحمد حطيط، وشارك فيها العميد الأسبق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية د. جوزيف لبكي، وعميد معهد العلوم الاجتماعية وكلية السياحة الأسبق في الجامعة اللبنانية د. محمد شيا، ونائب رئيس الجامعة الأنطونية وعميد كلية إدارة الأعمال فيها د. جورج نعمة.
افتتح العميد حطيط الندوة بكلمة اعتبر ان “أهمية الكتاب تكمن في أمرين اثنين:الأول، أنه صدر في هذا الزمن الضائع بين ظلامية تتفشى وسياسات دولية وإقليمية تتصارع على أرض هذا الشرق المعذب، وتتناوب على تدمير شعوبه وبلدانه وتراثه وحضارته وسرقة ثرواته، الثاني، أنه خرج الى العلن في لحظة تاريخية شهدت – وربما لا تزال تشهد – تأزما في العلاقات السعودية اللبنانية، لا تأتلف ومسار العلاقات الممتازة بين البلدين، منذ عشية استقلال لبنان، حين بادر الملك عبد العزيز الى الإستعانة بالمستشارين اللبنانيين من أهل الفكر وحسن الإدارة، للإفادة من خبراتهم في تطوير بلاده وتحديثها”.
بعد ذلك تحدث د. جوزف لبكي فأكد “أن السعودية أدت أدوارا عديدة في إيجاد مخارج لحرب لبنان، وقد وفق المؤلف في شرح مقدمات وأسباب مؤتمر الطائف، والدور الذي أدته المملكة لإعادة السلام إلى لبنان”. وأثنى على المنهجية التي اعتمدها د.عبد الرؤوف سنو في التعامل مع الأحداث والمعلومات وقال: “يعتبر الكتاب بحق أفضل كتاب علمي موسع ودقيق وشامل وموضوعي يستند إلى التوثيق والتحليل والاستنتاج واستقراء أحداث المنطقة العربية وتاريخ لبنان، مما يغني عن كتب كثيرة بحثت في هذا المجال”.
ومن جهته، أوضح د. محمد شيا “أن الكتاب يؤرخ للعلاقات اللبنانية السعودية السياسية والاقتصادية في أكثر من سبعين سنة”. ولفت إلى أنه “غطى بالتفصيل العلاقات بين البلدين منذ استقلال لبنان، وصولا إلى بدء العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين”.
بدوره أشار نعمة الى أن “الكتاب وثق محطات أساسية في تاريخ البلدين وعلاقاتهما السياسية والاقتصادية، علاقات كانت لها دور أساسي ومفصلي في العديد من الاستحقاقات والتطورات التي شهدها لبنان منذ ما قبل استقلاله وحتى السنوات القليلة الماضية”.
وفي ختام الندوة، شكر سنو الحضور، لافتا إلى أن “ما توصل إليه من نتائج سيكون مفيدا للبلدين الشقيقين على الصعد السياسية والاقتصادية، ولتفعيل ما بينهما من علاقات أخوة تاريخية وإستراتيجية”.