استكمل البطريرك يوحنا العاشر زيارته إلى حاضرة الفاتيكان بلقاء كل من الكاردينال ليوناردو ساندري- رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والكاردينال Kurt Koch- رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين.
حضرت الازمة السورية والتحديات التي تواجه الوجود المسيحي في الشرق في الاجتماعات. كذلك سيطر العمل على تحرير المخطوفين عموماً والمطرانين خصوصاً بنداً رئيسياً على مجمل اللقاءآت التي أجراها البطريرك مع المسؤولين في الفاتيكان. يضع البطريرك اليازجي آمالا على مواقف الكرسي الرسولي لإحلال السلام ولجم آلة الحرب وتحرير المخطوفين.
وفي لفتة عكست جوانب الحفاوة التي احيطت بها الزيارة، ترأس البطريرك يوحنا العاشر الصلاة من أجل السلام في سوريا والمشرق في كنيسة القديسة العذراء في Trastevere في روما التي غصت بالمؤمنين، وذلك بمشاركة رئيس أخوية القديس إيجيديو السيد Marco Impagliazzo. وقد عبر البطريرك في كلمته عن سعادته لوجوده بين إخوةٍ له في روما، وطلب منهم الصلاة من أجل سوريا ومن أجل أن يغرس الله في ديارها نفحةً من سلامه الإلهي. كذلك تطرق إلى الحضور المسيحي في المشرق والتآخي الذي يعرفه مسيحيو تلك الديار مع مكونات المجتمع، مؤكداً على ضرورة “الحل السلمي للأزمة في سوريا الذي يتم عبر الحوار والحل السياسي، وليس بإرسال السفن لنقل مسيحيي المنطقة، ولا بإرسال السفن الحربية”.
بيان رسمي
صدر عن المكتب الاعلامي لبطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيان حول زيارة غبطة البطريرك يوحنا اليازجي لقداسة البابا فرنسيس الأول، جاء فيه:
التقى قداسة البابا فرنسيس الأول البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان. وكانت الزيارة مناسبةً عبر فيها غبطته عن شكره لما بذله ويبذله قداسة البابا في سبيل إحلال منطق السلام والحوار، مكان لغة الحرب في المشرق عامةً وفي سوريا خاصةً، خدمةً لإنسان هذه الديار أياً كان انتماؤه.
وبحث الجانبان في قضية المخطوفين وعلى رأسهم المطرانان يوحنا ابراهيم بولس يازجي، مطالبين بالإفراج عنهما. كانت الزيارة مناسبةً استعرض فيها الحبران بعضاً من الشؤون الكنسية المتعلقة برسالة الكنيسة ودورها في خدمة الإنسان.
كذلك تطرق البابا فرنسيس والبطريرك يوحنا في الاجتماع الى واقع الوجود المسيحي في لبنان وسوريا والشرق الأوسط عموماً. وابلغ غبطته قداسته أنّ خير أداةٍ لتثبيت المسيحيين في المشرق هي ترسيخ السلام في ربوعه، واكد الحبران على ضرورة السعي إلى تعزيز روابط الأخوة والتواصل بين الكنائس للوصول إلى وحدة المسيحيين.
وتعدّ الزيارة تعبيراً عن روابط المحبة والأخوة التي تربط غبطته بقداسته على المستوى الشخصي وترجمةً للعلاقات التاريخية بين الكنيستين الشقيقتين.
كلام الصور
1- البطريرك اليازجي خلال الصلاة من أجل السلام
2- البطريرك اليازجي والبابا فرنسيس الأول