مشاركة دور نشر لبنانية وعربية وندوات وتواقيع كتب ومعرض تشكيلي
عقد النادي الثقافي العربي، بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، مؤتمرا صحافيا في مقر نقابة الصحافة، اعلن فيه انطلاق “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ” في دورته الـ 60 في الفترة الممتدة بين 1 و14 ديسمبر 2016 في “البيال”، في حضور نائب نقيب الصحافة جورج سولاج، رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، نائب رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان نبيل عبد الحق والمدير العام للمعرض سميح البابا وحشد من الناشرين والمهتمين.
بداية، رحب سولاج بالحضور وتطرق الى “الحال المؤسفة التي آلت اليها الثقافة في لبنان، حيث لا أحد يريد أن يتولى وزارة الثقافة”، ولاحظ ان “المدماك الأساسي بدأ لبناء وطن حديث لطالما حلم به اللبنانيون”.
تميم
استهل رئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، كلمته بالقول: “يطيب للنادي الثقافي العربي أن يعلن من هذه الدار الكريمة وبرعاية نقيب الصحافة اللبنانية الصديق العزيز عوني الكعكي ممثلا بنائبه الأستاذ سولاج، موعد افتتاح الدورة الستين لـ “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب” الخميس في الاول من ديسمبر و يستمر حتى الرابع عشر منه في مجمع “بيال” للمعارض وبرعاية رئيس مجلس الوزراء”.
وأضاف: “يشارك في المعرض 180 دار نشر لبنانية 75 دار نشر عربية وأربع دول عربية هي: الكويت، سلطنة عمان، فلسطين ولبنان، الى العديد من المؤسسات الرسمية الدولية والعربية و4 جامعات لبنانية. يرافق المعرض برنامج ثقافي متنوع العناوين والاهتمامات ويتضمن مجموعة متنوعة من المحاضرات والندوات في حقول الفكر والثقافة والتربية والتاريخ والادب والسياسة، فضلا عن اقامة ندوات عن كتب صدرت حديثا في حقول الرواية والشعر والتاريخ والدراسات المتنوعة، منها ندوة حول التواصل بالعربية عنوانها “حوار بين المعلم والمتعلم”، ومن أبرز بنود البرنامج أمسية فنية تحييها سيدر زيتون، تغني سميح القاسم وبقيادة المايسترو احسان المنذر، اضافة الى حفلات تكريم منها لمؤسسة سانت جود (مركز سرطان الاطفال)”.
وأشار إلى أن هذا البرنامج الحافل يرافقه معرض موسع للفن التشكيلي تشترك فيه مجموعة من الفنانين والفنانات، ويقام في الطبقة السفلى في الباحة المقابلة لقاعتي المحاضرات. وختم: “نأمل ان تساهموا معنا في الدعوة الى هذا المهرجان الثقافي الفريد”.
عبد الحق
اعتبر نبيل عبد الحق رئس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الستين تظاهرة ثقافية ضخمة يقام في “البيال” في بيروت، وقال: “في زمن بدا أن الكتاب المطبوع يجتاز مرحلة صعبة مضطرا الى سباق مع الالكترونيات، نرى أن مسيرة 5 آلاف سنة من الكتابة لا يمكن أن تؤثر عليها مسيرات مرحلية، ولا يمكن أن يزيحها إقبال شبابي على التأقلم مع العولمة والتكنولوجيا التي يتقارب ضررها مع الحاجة اليها”.
أضاف: “الثورة الثقافية الجديدية لعالمنا الحالي في حاجة الى ضبط تداعياتها على المفاهيم الانسانية والأخلاقية التي ورثتها الأجيال الجديدة عبر الكتاب. هذه العولمة الجديدة يلزمها ضوابط ومراقبات، حفاظا على الأمن الأخلاقي للجيل الجديد. ينبغي مراقبة ما يطلع عليه أبناؤنا، وهذا لا يمكن أن يتوافر الا عبر الكتاب الثقافي والحضاري والعلمي، الذي يحافظ لنا على مسيرة آلاف السنين من الفكر والمنطق والعلم والأدب والتاريخ والفنون”.
تابع: “رسالة هذا الكتاب يجسدها سنويا وبنجاح، معرض بيروت”، مؤكدا “تواصل لبنان الحضاري بمشروع ضخم يخوضه النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين للحفاظ على ثقافتنا العربية وعلى إرثنا العلمي والأدبي.
وختم: “مع الأمل بمتابعة هذه المسيرة الثقافية، نرحب بضيوفنا الأخوة الناشرين من الدول العربية الشقيقة والعالم وزوار هذا المعرض، متمنين لهم حسن الاقامة في ربوع لبنان. ونشكر كل من عمل ويعمل على إنجاح المعرض ودفعه نحو الأفضل. ونشكر الناشرين اللبنانيين على انجازاتهم الثقافية وجهودهم الدائمة لانجاح هذا المهرجان الثقافي العربي. ونشكر كل من يساهم في الحفاظ على قيمة الكتاب ووجوده ودوره في تربية أجيالنا وتوفير المتطلبات الحضارية والعلمية لأبنائنا”.