البطريرك يوحنا اليازجي: لا يمكن للشرق أن يفقد وجه مسيحه

“أحاول أن أكون مع شعبي،  أن أعطيه الرجاء ليتمسك بمنازله وأرضه المسيحية المقدسة، وعلاقتنا جيدة مع مسلمي المنطقة”  هذه الكلمات أطلقها البطريرك يوحنا اليازجي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس، للملء لدى زيارته الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس، وأكد في لقاء أجراه معه راديو الفاتيكان أنه حمل إلى البابا فرانسيس أحزان شعبه في لبنان وسوريا والمشرق، بغية العمل على إيجاد حلول وبناء السلام من خلال الحوار وليس الحرب. ومما جاء في اللقاء.

ما رأيك بيوم الصلاة والصوم من أجل سوريا الذي دعا اليه البابا؟

هذه الدعوة هامة للغاية،  وقد تجاوب مع دعوة قداسته كل شعبنا،  فصلينا جميعاً من أجل السلام في سوريا والشرق والعالم.  كل الدول والحكومات مدعوة  إلى إيجاد حلّ دبلوماسي وسلمي لهذه الازمة.

هل من معلومات جديدة عن المطرانين المخطوفين؟

لا معلومات أكيدة لدينا في شأنهما، إنما أؤمن بأنهما ما زالا على قيد الحياة. yazigi

هل لديك فكرة عن الجهة الخاطفة؟

ثمة قصص ووعود، ولا  أجوبة شافية.

هل تكلمت مع البابا في قضيتهما؟

ناقشنا موضوعات كثيرة، ونقلت إلى قداسته حبي الأخوي ومحبة كنيسته الإنطاكية الأرثوذكسية. لطالما ربطت كنيسة انطاكيا بكنيسة روما علاقات تعاون واحترام متبادل لم تتبدل. كذلك  ناقشت مع قداسته قضية الحوار والتقدم على طريق الوحدة ما بين الأرثوذكس والكاثوليك،   سأسعى إلى القيام بكل ما يمكن لتحقيق ذلك، وهذه هي رغبة الحبر الاعظم ورغبتنا جميعاً.  أيضاً  تداولنا في أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.  يكتسي  الموضوع أهمية خاصة، لانّ كثراً يغادرون سوريا.   لا يمكن للشرق أن يفقد وجه مسيحه.

 هل من إمكانية لإيجاد حلول لأزمة السورية إثر التوصل إلى اتفاق على الأسلحة الكيماوية؟

 آمل  في ذلك.  أطالب الدول كافة  بالعمل الجاد لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة السورية عبر الحوار، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، هذه الدول تؤدي  أدواراً مهمة على الساحة الدولية.

 كيف يمكن مواجهة التطرف الإسلامي؟

 للكنيسة علاقات جيدة مع مسلمي المنطقة.   نعيش معاً،  ومعاً صنعنا تاريخ هذه المنطقة،  ومعا نبني مستقبلها،  نعيش معا كعائلة واحدة، هذه هي الحقيقة.  إلا أننا بدأنا نلاحظ نفحاً جديداً متطرفاً لدى البعض،  وهذا أمر مرفوض.  والمسلمون نفسهم يرفضون ذلك.

 ما دور القادة الروحيين في هذا المجال؟

 الشيوخ  والأئمة في لبنان وسوريا، كما الأساقفة والكهنة مدعوون جميعاً للقيام بما يستطيعون لإرساء السلام.

 ما الهدف من مشاركتك في مؤتمر “شجاعة الرجاء”؟

 الاجتماع مناسبة لقول بضع كلمات، لنقل رسالة معاناتنا في سوريا ولبنان وكل المشرق، ليسمع صوتنا في العالم.

 هل تخشى على نفسك من تهديدات بالقتل؟

 لا خطر علي.  أعيش في بطريركيتي في دمشق وأحياناً في البلمند قرب بيروت.  كنائسنا مفتوحة جميعها للقداديس الإلهية والصلوات إلا في مناطق النزاعات في حلب وحمص وغيرها.

****************

لقاء اليازجي مع الكارينال برتوني 

 yazigi-1

في إطار زيارته إلى حاضرة الفاتيكان، التقى البطريرك اليازجي الكاردينال Tarcisio Bertoneأمين سر دولة الفاتيكان، وتطرق اللقاء إلى أهمية الجهود التي تبذلها الكنيسة في سبيل إحلال منطق السلام والحوار سبيلاً واحداً لحل الخلافات. كذلك تطرق اللقاء إلى أهمية الحضور المسيحي في الشرق، وضرورة تضافر الجهود في سبيل وقف العنف في سوريا، وانتهاج طريق الحوار وإطلاق المخطوفين. أيضاً عرض الجانبان للعلاقات التاريخية بين الكنيستين وسبل تعزيزها.

كلام الصور 

1- حاضرة الفاتيكان

2- البطريرك اليازجي في لقاء مع راديو الفاتيكان

3- البطريرك اليازجي مع الكاردينال برتوني

اترك رد