“ترانيم من كنائس المشرق: مارانا تا”…

حفلتان باريسيّتَان لمجموعة الجامعة الأنطونيّة للترنيم الكنسيّ المشرقيّ

nidaa-abou-mrad

أحيَت مجموعة الجامعة الأنطونيّة للترنيم الكنسيّ المشرقيّ حفلتَين في كنيسة القدّيس روكز في باريس، مساء 13 و14 تشرين الأوّل، في إطار الطبعة العشرين من مهرجان الخيال الذي تنظّمه دار ثقافات العالم في باريس، وذلك تحت عنوان “ترانيم من كنائس المشرق: مارانا تا”؛ إعداد وتلحين وإدارة وكمان: نداء أبو مراد؛ ترنيم وعود: محمّد عيّاش؛ ترنيم: مخايل الحوراني، نجوى حبشي. وحضر الاحتفاليّة نائب رئيس جامعة باريس السوربون البروفيسور فريدريك بيليي وجمهور فرنسيّ غفير من متذوّقي موسيقات العالم.

ورد في البرنامج: “في عصر تُهدَّد فيه التقاليد الترنيميّة الكنسيّة المشرقيّة في حضورها ودورها، تسعى هذه الاحتفاليّة إلى الإضاءة على حيويّة كنائس المشرق وعلى تجذّرها الثقافيّ الروحيّ في أرضها ومشرقيّتها. ويأخذ هذا السعي شكل برنامج ترنيميّ مشترك، يحاكي ليتورجيات الكنائس المشرقيّة، في مسار جامع من البشارة إلى العنصرة، وعبر ترنيم مقتضب لروايات الميلاد والعشاء السرّيّ والصلب والقيامة، وصولاً إلى النداء الآراميّ الختاميّ للكتاب المقدّس (سفر الرؤيا)، “مارانا تا!” أي “ربّي تعال!”.

وتسلك هذه الاحتفاليّة مسلك حركيّة إنشاديّة تجدّديّة، تعتمد على أداء مرتجَل ترنيميّ وعزفيّ لأيات من العهد الجديد، بحسب النسق الفنّيّ العربيّ المشرقيّ، يتشابك مع إنشاد الأحان التراثيّة الطقسيّة، من الليتورجيّات المارونيّة والبيزنطيّة والسريانيّة والقبطيّة واللاتينيّة الغريغوريّة، ومع ترنيم الشّعر الصّوفيّ لمحيي الدين بن عربي. يؤدّي هذه الاحتفاليّة أعضاء مجموعة الجامعة الأنطونيّة للترنيم الكنسيّ المشرقيّ، الوافدون من مشارب متعدّدة، يجمعهم السعي إلى تجدّد متأصّل عبر مسلك التقليد التأويليّ الموسيقيّ، وذلك في سياق عملهم في كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة، بإشراف عميدها د. نداء أبو مراد”.

اترك رد