LAU تستضيف الأكاديمية الصيفية الرابعة لMDLAB
في ظلّ تزايد التّطرف العنيف الذي يشهده العالم، تعود أكاديمية التربية الإعلامية والرقمية في بيروت هذا الصّيف لتسلّط الضّوء على أهمّية استخدام الاعلام والتربية الرقميّة لمواجهة التّطرف العنيف بين الشّباب. ستجري الأكاديمية في معهد البحوث والتدريب الإعلامي في حرم الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) من 7 الى 16 آب بهدف تعزيز وتطوير وتشجيع مفهوم التربية الإعلامية والرقمية في المنطقة العربية، بالاضافة الى تمكين الشباب وتجهيزهم بالمهارات الرقميّة الأساسيّة. الأكاديمية يموّلها الاتحاد الأوروبي وتنفذها أكاديمية دويتشه فيله بدعم من وزارة الخارجية الألمانية، وخدمات التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD).
ستستمرّ المحاضرات لمدّة أسبوعين وسيحظى المشاركون/ات بالفرصة للدراسة واكتساب التدريب العملي في مجموعة متنوّعة من المواضيع وورش العمل المتجذّرة في وسائل الإعلام والتربية الرقمية. هذه السّنة، ولأوّل مرّة، سيشارك تلاميذ ومعلمّو/ات المدارس الثانوية في الأكاديميّة وسيعملون مع أكاديميّين وطلّاب عرب.
يدير الأكاديميّة فريق عمل مؤلّف من كلّ من رئيس الأكاديميّة الدّكتور جاد ملكي، مديرة الأكاديميّة لبنى معاليقي، وأساتذة الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة الدكتورة ياسمين دبّوس، الدكتورة مونيكا هلكورت، الدكتور خالد ناصر، وسارة ملّاط.
هذه السّنة ستسلّط الأكاديمية الضّوء على بناء مشاريع مبتكرة لنشر الوعي الاعلامي، وتطرف الشباب، والصور النمطية والنشاط المدني على الإنترنت في المنطقة. ستتطلّب ورش العمل اليومية تحليل وسائل الإعلام المختلفة وتصميم وخلق منتجات اعلامية مبتكرة. وفقا لذلك، سوف يتعلم المشاركون/ات كيفيّة استخدام مجموعة واسعة من تطبيقات وسائل الإعلام، من ضمنها المدونات، والقصص الرقميّة، والبثّ المرئي والمسموع، والبيانات التصورية.
سيتعلّم المشاركون/ات أيضاً عن النّشاط الاعلامي، ورواية القصص الرقميّة، والتأطير الاعلامي، والخصوصية والرقابة، وتسليع الجسد في الاعلام، والاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام، وكيفيّة اجراء البحوث الرقميّة والمعرفة الاعلاميّة. وعلى كلّ منهم/ن تقديم مشروع نهائي يدور حول محور الأكاديميّة بعد انتهاء المحاضرات. وستكون جميع المحاضرات مفتوحة للجميع وستجري في مسرح ايروين في حرم الجامعة في بيروت.
انطلقت أكاديمية التربية الإعلامية والرقمية في بيروت في صيف 2013 وتسعى إلى تعزيز وتطوير مفهوم التربية الإعلامية والرقمية في المنطقة العربية من خلال تدريب وتطوير مدربين/ات جامعيين/ات و مدرسي/ات المدارس وطلاب المراحل الجامعية ليبنوا كفاءات تساعدهم على تسخير قوة وسائل الإعلام الرقمية والتفكير النقدي. خلال السنوات الأربعة الماضية تمكّنت الأكاديمية من توفير التدريب والموارد والمناهج الدراسية الخاصّة بالتربية الاعلامية ل26 جامعة ومدرسة عربيّة. ونال مؤسّس ورئيس الأكاديميّة الدّكتور جاد ملكي جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، للعام 2015 بفضل هذه الجهود.