أحمد انعنيعة
(شاعر- المغرب)
يا شاعرة الليالي القمراء… هذه ليلتك…
أزهرت فيها سنابل رؤيتك
وجئت إليك أسعى جحيم جنتك لأنعم بهجاء مديحك
متى يسعدني رضاك …متى ألبس قلائدك
هذه ليلة من لياليك الحسان
افرشي وسائدك لتتلألأ الكؤوس على جنان صدرك
إن طرف الحور لا وصف له في سحر البيان
***
يا شاعرتي …يا معراج سفري…أنت حورية في بحر أقمارك
أنت جنية بحوافر سقري، فضحت سر زماني
وأنا بطل شهم في ساحات الوغى أرتعش لأصوات حوافر خيولك
ملاك في جنات غيواني
أنا جئتك اليوم لن اعتذر منك….باشري
فأنا محاط بأعداء جنوني
لكني،سأستبيح اليوم كل أسرارك وأقطف منها كل عروش عطرك
***
أيتها الشاعرة …يا عروسة كلماتي…يا إكليل المعاني في كلماتي…اقرئي دواويني
تباهي بي رجلا فحلا وارم بجسمك ينتشي حناني
اركبي صهوة جوادي لتسقطي جثة هامدة في مقبرة كلامك
تمردي على طقوس حبك….على حنين خلدي
لتخلخلي به قوالب شعرك
***
أيتها الشاعرة العاشقة كلماتي…
اليوم،أصارحك جهرا بكلام عشق أزخرفه بأحسن المعاني
أمدحك منصرفا بحشو مفيد ليصل معناي إلى قلبك
عربية أنت…انتفضي
ملح حديقتك عربي ولا وقت لك لدفن حرائقك
عيناك ذكيتان…وشفتاك خوالجي
فأنت كلك كلك طباعي…انتفضي…
***
إذا أرسلوني إلى حروب منفية فيها ضياعي ،أوقدي بردك
اكتبي من دمائي ألقا…
أطرزي جلبابي..وانزلي أسواق غيبتي.
لا تتعبي وكل السماوات فوقك تسبح لله ربك
وانتظري عودتي..
انتظريني يا عروبتي…لأفتح باب جنتك
سأحرك خمسة من أصابعي لأعتني بسلالتك
بجرعات مسحوبة أسفلا وأنت تتفحصين انهياري
لتلدي الملايين مثلي حين أودعك ويموت ديكي
إنهم يرقصون لدموع العذارى ويمجدون خيانتك
