أحمد انعنيعة
(شاعر- المغرب)
كل مساء أسلمها أوراق حضوري
لأكتب لها فقرات سرد طويل عن هبوب رمال صخر
أحكي فيها عن متاعب يومي…عن أنهار الزمن
وبأعمدة شعر،أطلب منها فاكهة ليلي
أقدم نقطها عن كل فواصلي
لأرش ألمها في كل الحدائق من أجل سنابلي
جذور معزولة في مرج بلا تربة منذ الأزل
أبوح بسر حروفي إذا زحف ليلها نحوي
وأقتل فيها كل المعاني
اكتب أني روح بلا ظل،أملأ المكان حطاما
أني رجل اعزل أنثر الوهم وأحمل كل آياتها على ظهري
أدخل المكروه بأحرف من ذهب لأحافظ على فؤادها من الأرق
لتفترش أحلامي وتردد صراخ صداي
لأزين هزيمتي وأقود حروبها بعينين نائمتين
أكتب عن قلب تذكر بردا قديما
ليبعثر سردا أصابه الفتق
سجل حروف بفتحات طويلة لا وجود للأعراب فيه
وفتق كانت ترتقه لي بخيوط خافتة لنشيد السحاب
حضنت رياح نسيانه في قلب حكيم
لأنعم بزهو ظالم وعيني ترتعش من ضنك الفرح
تزهر العناد وهي تعلم طلبي
تقلب كل جملي…
تتزاحم معي على دروج حافلتي
تسألني عن شعر كان يمليه فلبي على قرى الوديان
وتجعلني في أرض كتابتي غريبا
فهل حروفي طواويس مهيضة الجناح؟
يا سيدتي..لم لا تسألينني عما أكتب
ألأنك كاتبة تعلمينني كثماني
وآنا شاعر أشهد على فرحك ينط حولي
فكيف أنام و ثغرك أثقل كلامي
كيف أنام وقد انتهى رقصك على حبال قيثارتي
كيف انام وقد انتهى غناؤك على ثقوب نايي
ألم تعد قبتك محجي..لا ضريح فيه ولا زرابي
إني استمرئ بعدك وأدعوك إلى قربي
أصعد بديني الى فلسفتك
إني أدعوك إذا حضر طعامي
ليتزايد نطقي بعلامات مد تحت الحروف
لكي أضرس وأنت تأكلين عسلي
لأعدو قبلك أجابه الريح كي تصلي
ومتى قلت إقرئي…قرأت لتختفي الأصوات