البروفسور الأب يوسف مونس
«الله محبة هو»
الله محبة هو. الله حياة هو ويهب الحياة من كرمه وفيض حبه المجاني لجميع مخلوقاته وخلق الله «ولذا كل شي حسن» يداه الجميلتان ابدعتا جمال الكون والطبيعة والانسان وجميع المخلوقات، لانها نبعت من فيض حبه، حوت كل جماله وبهائه وحسنه.
الذين يقتلون الانسان اليوم وهم يفحون كالافاعي او يعوون كالذئاب هم يقتلون الله في الانسان، انهم قتلة خلق الله عندما يعهلون «الله اكبر» فيجعلون منه احقر الالهة لانه يفيض بالحقد والكراهية على أناس، لو «شاء ربك لخلقهم واحدا» وان الناس جميعهم عيال الله.
تماهى الله بالانسان
لقد تماهى الله بالانسان هذه هي عظمة التجسد والحضور الحقيقي لله بيننا لانه سكن بيننا ومعنا وصار اسمه عمانوئيل «اي الله معنا» هو الذي كان في البدء وكان الكلمة وبه كوّن كل شيد.
الكوكبة من الوحوش الدينية والمهابيل الجنسية والسماوية من المجانين بالله وملكوت اله قاس يحتقر الانسان والمرأة ويذبح مَن هو من غير دينه وقيمه البربرية.
الانسان حضور الهي
هو قال «من يقول انه يحب الله الذي لا يراه وهو يبغض اخاه الذي يراه هو كاذب فكيف يحب الله الذي لا يراه ويبغض أخاه الذي يراه». واضاف وجميع ما تفعلونه لاخوتي هؤلاء الصغار فلي تفعلونه وبي تفعلونه ولقد ماهى ذاته بالجوائع والعريان والعطشان والغريب والمشرد: كنت جوعانا فأطعموتموني وعطشاناً فسقيتموني وغريباً فآويتموني وعرياناً فكسوتموني».
وصوت الله يدوي في الكون: قايين قايين ان دم اخيك هابيل يصرخ الي الى السماء ويأتي يوم ينزل عليك غضب الله وعدل السماء وتهرب من امام وجهي مرتعداً وانت تصرخ «يا جبال اسقطي علينا ويا ارض غطينا» انا بذلت نفسي عن احبائي وانتم تبذلون احبائي لاجل بغضكم وحقدكم وكراهيتكم.
هل مات الله؟
هل حقاً ان الله قد مات ام هل ان ماركس على حق عندما اعلن ان الدين هو افيون الشعوب؟ ما يحدث اليوم في بعض العالم الاسلامي صعود جماعة متأفينة وهي «بوطة» من القتلة والمهسترين والمعقدين ومضطربي الشخصية بمزيج من الحالات الزفروشية والسيكيزوفرنية والبارانوية، امراض عصابية لا شفاء منها الا بيقظة العقل وسكون القلب وهدوء الشبق الجنسي والكف عن جهاد النكاح ودين مواقعة النساء والسبايا والغنائم والجواري. في هذه الحالة من الخطيئة لا منفذ لهم الا بالتوبة والندم والا فستأكلهم نار صادوم وعامورة وستضربهم الاوبئة والامراض التي اقلها السيدا والشيطان.
العدل الالهي قادم
سينزل غضب السماء عليهم والعدل الالهي سيجازي هؤلاء الاشرار والخطأة والعصاة وستحترق الارض تحت اقدامهم واولادهم سيضرسون بدلا عنهم من الحصرم الذي اكله آباؤهم لأن الخطيئة ضد الانسان والله تحمل في احشائها عناصر عقابها وقصاصها وليل الموت المولود من احشائها.
اللغة تقتل
اللغة قتلتنا وقتلنا الله الذي يقيم في اللغة العربية حتى اصبح الله يكره هذه الخليقة التي خرجت من يديه وشوهها الشيطان عندما خرب عقلها وقلبها واعمى عينيها بالجنس والجسد والنكاح بعيداً عن الطهارة والتراقي والنقاء نقاء العقل والقلب والعين والجسد. هذا الجسد الذي أصبح مظلماً لان الظلام في اعيننا وفي قلوبنا، الافعى ولدتنا وليس الله، الابالسة حبلت بنا واسقطتنا.
فاذا نحن مسخ مخيف وليس على صورة الله وشبهه وجماله وحبه وليس هو في ذلك الشبح الاسود المتجلبب بالظلام والليل من رأسه حتى أخمص قدميه، هؤلاء البشر هم قتلة الله. اوقفوهم عن اقامة جنازة موت الله ودفنه في هذا الشرق الذي اعطى شرائع حمورابي وشريعة المحبة والرحمة والحنان في شخص واقوال واعمال يسوع المسيح.
ستكون سماء جديدة وارض جديدة
ستكون سماء جديدة وارض جديدة وبشرية جديدة وسيفتح السيد الاختام السبعة للحرية والحب والجمال وستموت الايديولوجيات اللاهوتية المميتة من الفتاوى المسمومة بالهبل والجنون والهذيان، فليعلموا ان لا حوريات هناك ولا جنة لهم بل جحيم ونار وسيسمع وقع اقدام الله ليطبق عليهم توابيت الفناء والدود والافاعي والشياطين الحاملة الرماع المثلثة اللاهبة الحارقة تكوي اجسادهم وتشوي لحمهم وتشوه وجوههم. الذين يقتلون الانسان لاجل الله يقتلون نفوسهم والههم. هم يموتون ويزولون واله الحب والرحمة باق ابداً.