محمد محجوبي
(أديب وشاعر- تلمسان – الجزائر)
في سرعة الزمن ‘ تهيأ للحاضرين
موطن السراب والخراب
حكايات قديمة من خطاب وعتاب
الحميمية المحمومة من عطر التراب
السواقي الجاريات في انسياب
الأطفال يشافهون احاسيسهم بلغة الضاد
الكبار يكبرون في عشق الوطن أحباب
والنساء البهيات الخجولات ‘ حشمة وأداب
في قلب الوطن عشق للقلوب اشتهاء
وبين الجوامع والصوامع خشوع لله ‘ مهاب
من كل العيون محبة وصفاء
وطن من كل الأوطان هبة وانتماء
وجنود الله على أرضه نقاء
محبة في العالمين خيرا ودواء
شرارة أحرقت ذاك الرداء
تولى ‘ سادة القوم على أعقابهم ‘أعداء
غربان القطيعة والشؤم في أهواء
فراغ في صمتنا في ذلنا جفاء
فراغ في نفوس تاهت عن دينها صحراء
فراغ في شهية الحياة والنماء
فننظر في متاهات ‘ نتوخى الرجاء
نهيم في غربتنا ‘ نموت هباء
نفر من عمقنا ‘ نستجدي أعداء
نهتف في الريح عواصفها أشلاء
في النار فينا ‘ هويتنا للشراء
فمن رحمة الدين ‘ عذاباتنا ازدراء
– فكيف العيش ونحن الممقوتين في الجهل سواء
كيف العيش لما نكنه ثقة في الاسلام ‘ نعلنه نفاق
وكيف العيش ‘ والسلام بين جلدتنا حرق وشواء
نحن الحاضرين في الارقام دماء
ونحن المتوهمين في عيشنا وحياتنا غيااااااب ” ‘