حسيبة طاهر
(أديبة وشاعرة جزائرية مقيمة في كندا)
رحت أسأله من بعيد
أكرر سؤالي و أعيد
هل طالتكم الحرب ي…ا أب الوليد؟؟
أجابني صوته الآتي
من خلف الجبال
الحرب طالت البقاع و الزوايا
وكتبت بالدم آلاف الحكايا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صمت الوقور و قلبه فخور
و إذا الحرب أفنت حياته
هدمت بيته
إقتلعت كبده
أجل إجثتت منه الحشى
و اقتلعت الوريد
فسمي أبو الشهيد
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
رحت أواسيه
فرفع الرأس بشموخ الجبال
و بقوة بحجم الإيمان
رد :
جروحي فرح وفخر
و على يدي سيشرق أجمل
فجر
و جبيني صورة الصنديد
المجاهد العنيد
العربي العتيد
و الموت في وطني عزة
و روحي قربان
فلا معنى لحياة بلا كرامة
لا معنى لحياة تلفها الإهانة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إني ها هنا من أريحا الجريحة
أصرخ و أرثيكم
يا عمامات الخيانة
يا عربا عُمْيَانَا
يا من تملؤن بطونكم نيران
و قصوركم جواري حسانا
سنلتقي يوما أكيدا .. إسمه
يوم القيامة …………..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إني أصرخ و يردد الصدى
صوت الأرامل و الثّكالى
صوت الأيتام و الأموات
رائحة الموت في وطني
عِطْرٌ
و دم الشهيد قَطْرٌ
لنا ها هنا العزة
ولكم مزبلة التاريخ مقامَ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
( ملاحظة: أريحة السورية هنا (جبل الزاوية))