حسيبة طاهر
(أديبة وشاعرة جزائرية مقيمة في كندا)
إني أراك تتهادى ثقيل الخطى
ولهان………كالثمل سكران
سامر الدجى لحدود الفجر سهران…
تعربد في ليل الحب بلا هوانَ
و تتمرد عن سنن الأكوان
وعما خطته من عرف يد الإنسانَ
و تغزوني نشوانَ قائلا
أني لك أرض الميعاد
وأنك قد أسكنتني…….
………..تلافيف الميهاد
و أن رأيك رأي السداد
و أنه لا كبرياء في الحب
و لا حب مع الكبرياء
سر فما عادت الحروف تعنيني
ولا الغوص في البحور يغريني
ولا فصيح أو زجل يغويني
رقص الزمان على إبهامي
و خضرمتني قامة الأيام
و قوت مناعتي وطأة الزمان
و لقحتني قسوة الخدلان
عرفتني الحياة بالنفس واثقة
و في عزّ الشوق للمذلة زاهدة …..
أتعفف و إن كت أنا الضمآنة
لاأشرب من الماء إلا ما صفى نبعه
أموت جوعا و لا أقتات الذبال
شجرة طيبة المنبت أنا
في أعماق العفة غاصت جذورها
و في سماء الكبرياء نمت الأغصان
لست فطرا طفيليا ………..
………… ينبت أينما كان المكان
و إني لم أزل في عز صحوتي
…………إن كنت عن الواقع نعسان
و ما تزال على جفوني عزة نفس
أبدا لا تهان………………
تدين و من المحال تستدان
و لست أنسى و لا ألبس نكران
فمن تربت على يد رجال فرسان
لا تدوسها الأقدام………
حتى لو غادر الثرى
كافور أو الحجاج
أوكسرى آن شروان