فرعون وعريجي أطلقا مهرجانات بعلبك الدولية في عيدها الـ60

استعادة أمجاد لبنان واشعاعه الحضاري الفني وحضوره الثقافي

baalbek

أطلق وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة وروني عريجي مهرجانات بعلبك الدولية، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، محافظ بعلبك – الهرمل خضر بشير، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، الفنانين عبد الحليم وايفان كركلا.

دو فريج

وألقت دو فريج كلمة قالت فيها: “تحتفل هذه السنة مهرجانات بعلبك الدولية بعيدها الستين!
عام 1956، بادر الرئيس كميل شمعون الى إطلاق الجمعية الاولى لمهرجانات بعلبك المؤلفة من نخبة مثقفين ورجال أعمال، لهم شغف بالفن والثقافة.

ومنذ ذلك أصبح كل رئيس جمهورية، خلال ولايته، رئيس شرف لنا. ونأسف اليوم لغياب رئيس جمهورية، الا أننا سنقيم مهرجانا بمستوى هذه الذكرى التي تأسر قلوبنا.
فما تملك بعلبك من نفيس بمعابدها الرائعة تجعل هذا المهرجان وتاريخه العريق من الصعوبة بمنافسته”.

كان من الطبيعي، في هذا العيد، أن يفتتح بفرقة كركلا لان مؤسسيها أصلهم من بعلبك، فقد إستوحوا هذا الارث وإغتنوا منه ليغزوا العالم. حتى الصين! يعمل عبد الحليم كركلا وولداه، إيفان وأليسار، على قدم وساق، مع فرقتهم، منذ أشهر، على إبتكار عمل جديد سيدهش الجميع. وسيشرحون لكم هذا العرض شخصيا.

بعد إفتتاح المهرجان في 22 و 23 تموز بالعمل “عطريق الحرير” سنتابع المسيرة ببرنامج غني ومتنوع، أعظم من الاعوام الاخيرة.

فالمفاجأة الاولى هي مجيء جان ميشال جار (Jean-Michel Jarre ) في 30 تموز برفقة كل موسيقييه وتقنييه لينير القلعة ويجعلها تهز بعرضه الجديد Electronica vol. 2 بطريقة ملائمة لموقع بعلبك الاثري .

في 4 آب، يعود ميكا Mika، محبوب الجماهير، من أصغرهم الى أكبرهم، الى بعلبك. فطاقته على المسرح وحبه لجذوره اللبنانية ستدفعان الناس الى حضور حفلته بحماسة.

في 26 آب، ستلهب المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب الجماهير، وتسعد من ظن أنها توقفت عن الغناء.

وسائر الحفلات ستقام داخل معبد باخوس الذي تم ترميمه. سيعاود الجمهور إكتشاف هذا الجوهر، ذات الرنين الصوتي الممتاز.

في 12 آب، سيقام عرض جاز أميركي مع عازف البيانو بوب جيمس الذي نال جائزتين Grammy awards.

بعد ذلك، نستقبل في 19 آب المغنية الشابة اللبنانية، صاحبة الصوت الذهبي، عبير نعمة، التي ستنقلنا بغنائها من أجواء الشرق الى أجواء البحر المتوسط.

في 21 آب، تعود ليزا سيمون Lisa Simone على خطى والدتها نينا سيمون Nina Simone التي غنت على أدراج بعلبك منذ 20 عاما تقريبا.

وستقام حفلة الختام على أنغام التانغو الارجنتيتي في تاريخ 28 آب مع Baryton البلجيكي المشهور جوزيه فان دام Jose Van Dam الذي سيغني لكارلوس غاردال Carlos Gardel مع فرقته الثلاثية.

شكرا لمعالي وزير السياحة الاستاذ ميشال فرعون ولمعالي وزير الثقافة الاستاذ ريمون عريجي لوجودهما المستمر الى جانبنا لتشجيعنا ودعمنا.

شكرا لشركائنا والجهات الراعية لمساعدتنا المعنوية والمادية لانه بدونهم لما كن تمكن من متابعة مسيرتنا.

أود أن أسمي فردا فردا شراكاءنا:

-مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية وعلى رأسها السيدة ليلى الصلح.

-شركة Touch.

-شركة SGBL “بنك سوسيتيه جنرال”

-شركة “ليبانو سويس” للتأمين Libano Suisse Insurance.

ومشجعوا الحفلات Agnes Varis Trust ، مؤسسة Fondation CMA CGM ، بنك عوده Bank Audi، دار الهندسة، فرنسبنك، بنك بيمو BEMO، بنك اللبناني الفرنسي BLF .

شكرا للجيش ولقوى الامن الداخلي الذين ينشرون الامن فترة المهرجانات ليسمحوا للجميع بحضور الحفلات من دون قلق.

شكرا لسعادة محافظ بعلبك – الهرمل الاستاذ بشير خضر للاهتمام الدائم بنا.
شكرا لمدينة بعلبك وبلديتها ونوابها. فسنعمل معا لتصبح مدينة بعلبك أميرة هذا المهرجان.
وشكرا لجميع وسائل الاعلام ولكل الاشخاص الذين يعملون معنا لانجاح رسالتنا.

وأضيف بأني جدا مسرورة بأن ابلغكم عن شراكتنا المستمرة مع مهرجان
Aix en Provence . في شهر تشرين الثاني، سوف نقدم عرض “كليلة ودمنة” من إنتاج مهرجان Aix. وتمكنا من إقناع المسؤولين بإشراك صوتين من لبنان في هذا الاوبرا الشرقي وهما رنين الشعار وجان شهيد”.

لا تنسوا حفلتنا الموسيقية مع عازف البوق اللبناني الفرنسي إبراهيم معلوف في “كازينو لبنان” هذا الاحد في 15 أيار. ريع هذه الحفلة سيساعدنا على تمويل جزء من حفلات الصيف في بعلبك”.

عريجي

ثم القى الوزير عريجي كلمة قال فيها: “60 سنة والعيد مستمر كل صيف، مقيم هناك بين الاعمدة وادراج التاريخ، في بعلبك الاحقاب.

مأثرة للبنان وللجنة المهرجان، هذه المفخرة الثقافية الحضارية.

60 سنة؟! نقول أكثر. ففي زمن الانتداب وبدعم من المفوضية الفرنسية، قدمت في معبد جوبيتر عام 1922، مسرحية “عشتروت وأدونيس” عبر نص يستعيد الارث الميتولوجي للبنان القديم، للكاتب الفرنسي Georges Vayssie. يومها أدت دور عشتروت قرينة الرئيس شارل دباس!

باعتزاز كبير نستحضر من الذاكرة تلك اللحظة الجميلة في العام 1956 يوم تأسست لجنة مهرجانات بعلبك، بقرار من الرئيس كميل شمعون، وأوجه تحية التقدير الى السيدة إيميه كتانة، اول رئيسة لهذه اللجنة ولجهودها الكبيرة، كذلك الى السيدات اللواتي تعاقبن على رئاسة هذه اللجنة (مع حفظ الالقاب): سلوى السعيد، مي عريضة وصولا الى نايلة دو فريج والتقدير كذلك الى جميع اعضاء اللجان المتعاقبة منذ العام 1956.

عقود من الانجازات الحضارية – الفنية، والقلعة حاضنة اماسي الغناء والموسيقى والرقص والمسرح، تمازجت فيها روح الشرق والغرب في تآلف انساني حضاري رهيف، قامات خلاقين افراد وفرق من غرب الدنيا والمشرق العربي.

واسماء لبنان الكبيرة! كلهم أبدعوا في مهابة الهياكل الدهرية.

نذكر ليلة مسرحت قصائد مجنون إلسا “le Fou d’ELSA” للشاعر الفرنسي Louis ARAGON كتب في مذكراته: “إنه أكبر حدث في حياتي. ليلة سعادتي الكبرى.

60 عاما من تاريخ هذه المهرجانات بتنظيم هذه اللجنة الوطنية الكريمة، أثمرت حضورا لبنانيا فنيا هائل الاثر، فقد فتحت المدى وسيعا، لتأسيس مسرح غنائي – راقص ولتطوير فولكلور لبناني عبر قوالب استوحت التاريخ، متمازجا مع المعاصرة، مع الاخوين رحباني والسيدة فيروز وقامات الموسيقى والغناء وفرقة كركلا التي تفتتح احتفالية هذا الصيف.

فضل كبير للجنة مهرجانات بعلبك في إنعاش مسرح لبناني قدم عروضا عبر خشبة متجددة حداثية عابرة لثقافات الشعوب على خشبة مسرح بعلبك في القنطاري.

فترة ذهبية تعرف خلالها اللبنانيون الى المسرح العالمي بمدارسه وتوجهاته، اعمال عالمية ترجمها كتاب لبنانيون وأخرجها وادى ادوارها متميزون من لبنان، ما دفع يوما الكاتب الناقد العراقي الكبير جبرا إبراهيم جبرا الى القول: “هذه الاعمال سبقت المسرح العربي خمسين سنة!.

في عيدها الستين، أحيي لجنة مهرجانات بعلبك الدولية رئيسة وأعضاء.

موعدنا هذا الصيف مع إطلالة متجددة، وبليال تثري مسارها الستين بوعود استمتاع وفرح، في عوالم الموسيقى والغناء والرقص والمسرح نستعيد معها أمجاد لبنان واشعاعه الحضاري الفني وحضوره الثقافي. إنه عيد لبنان”.

الصلح

وألقت الوزيرة السابقة  ليلى الصلح حمادة كلمة جاء فيها: “لقد أتيت لتجديد العهد من مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية لمهرجانات بعلبك، واشكر لجنتها على ثباتها امام الصعوبات التي تواجهها كل سنة، واشكر الوزيرين ميشال فرعون وروني عريجي على تعاونهما المستمر معنا، واقول إن بعلبك “بتحرز” ان تكون على خارطة طريق الحرير وانها لا تزال موجودة. وادعو كل الحضور الى بعلبك لانه بمجرد اجراء الانتخابات البلدية فيها سقطت كل الحجج الامنية، كما ان فرقة كركلا “بتحرز” المشاهدة”.

محافظ بعلبك

ثم أعلن محافظ بعلبك “ان مهرجانات بعلبك الدولية للعام 2016 ستقام على ادراج بعلبك هذه السنة في عيدها الستين انطلاقا من الجهود التي حققناها العام الماضي، وأصبح من المستغرب ان يسألنا احدهم عن مكان اقامة المهرجانات بعدما نجحنا العام الماضي وستبقى في بعلبك”.

حسن

ثم القى حسن كلمة باسم اهالي بعلبك شكر فيها “كل الذين شاركوا في ارساء هذه الصيغة من النسيج اللبناني المتجسد بتضافر كل الجهود لانجاح مهرجانات بعلبك الدولية ولابراز مدينة بعلبك على طريق الحرير التي كانت دائما مركزا وملتقى تواصل تجاري ثقافي حضاري”.

كركلا

وألقى الفنان عبد الحليم كركلا كلمة قال فيها: “مهرجانات بعلبك اصبحت واحة للوطن، واصبحت من ذاكرة لبنان الحضاري، كل معاني المسؤولية انا واليسار وايفان وكل المشتركين معنا، هاجسنا ان نقطف اللاممكن فنيا لاحياء العيد الستين لمهرجانات بعلبك.

كان لا بد من ان نقوم بعملية ابحار بالزمن وان نفتش بذاكرة التاريخ ، لكي نبتكر عملا فنيا يفتح للجمهور ابواب الدهشة والجمال.

الجمال المعشوق والدهشة التي تحمل الفرح للجمهور من بعلبك الى لبنان والعالم.

هذا العمل يجمع كل الاذواق الفنية لأنه يأتي من طريق المسافات، من خلف الافق، من عادات وحضارات الشعوب الموجودة على طريق الحرير.

تشاركنا في هذا العمل فرق من بلاد فارس والهند والصين، ومواهب ونجوم لبنانية: السيدة هدى حداد، ايلي شويري، جوزف عازار، سيمون عبيد والصوت التراثي هادي خليل، والممثلون الكبار: رفعت طربيه، غبريال يمين، وروميو الهاشم وغيرهم.

الفن بأشكاله وانواعه يحمل في مضمونه ذاكرة الشعوب ومنارة حضارتها ويكمل مفهوم الرقي. الفن بدو طموح وبدو روح.

نحنا على موعد ان نقدم رائعة على دراج بعلبك، ونبقى حاملين بكل ضمير ووجدان حلم لبنان الثقافي لكي تبقى راية لبنان عالية في اكبر المحافل الدولية”.

خوري

ثم القى مدير قسم الاستراتيجيا والتسويق في بنك “سوسيتيه جنرال” كلمة اكد فيها “ان البنك يؤمن بان الموسيقى والفنون والثقافة هي كنوز لا تفنى لتطوير الحضارات وصقلها ونعمل باستمرار على دعم هذه الفنون”.

فرعون

وكانت كلمة الختام للوزير فرعون قال: “أحب ان اشكر وسائل الاعلام والقوى الامنية منذ 3 أعوام عندما شاركنا في هذه الحكومة، انا ووزير الثقافة كان هاجسنا ان تنجح الخطة الامنية بفضل الاتفاق السياسي عليها ثم بعلبك لأنها البوصلة، بوصلة استتباب الامن والسياحة والحضارة في لبنان. ومثلما الجيش يدافع عن الاراضي في لبنان كان علينا جميعا ولجنة مهرجانات بعلبك ان ندافع عن سيادة الحضارة.

وقد عقدنا اجتماعات عدة لنقول ممنوع ألا تقام مهرجانات بعلبك وستقام كل سنة.

نعم بعلبك هي البوصلة، في السنة الماضبة طبقت خطة امنية، وهذه السنة ايضا لكي يتمكن الجميع من حضور هذه المهرجانات التي ستكون مميزة بفضل الفنان عبد الحليم كركلا، ونأمل ان يزداد عدد المهرجانات هذه السنة على رغم مشكلة النفايات. ونأمل ان تكون هذه الصيفية ناشطة”.

اترك رد