محمد محجوبي
(شاعر- الجزائر)
هي للرياح الهوجاء
بالأسود والأحمر
لا تبقي ولا تذر
عفن الجهالات ‘ لنستهلك جهد الروح جمالا فينا
تتسعر النار بحطب وطني يتجيش في غيبوبة الأقدار ‘ منا والينا
تضيع المفاتيح كلها صدئة هشة في منابت الغرور
لكي تتفرعن منابر السوء غدرا فينا سكاكين
سيكون الحب أمامنا والحب ورائنا باكتشافات الحياة تبزغ كالرياحين
لو عشنا ‘ كما يحلم المجانين
أيها الملاك ‘أنت مخاض لتاريخ وسيم
يكتب أمسياتي شعرا قزحيا على أجفانك المنسجمة بنسائم الورد
في وثبة الجمال العملاق
تشهق عاطفة البساتين من محياك
روضة الياسمين من سحرك المعتق ينزع الفساتين في سفور الهيجان الدافئ
مخاض العيش ليس بعسير
هكذا يقول الكبير ويبتسم الصغير ويرفل الحرير ويدندن النهر خرير
عجبا ‘
تتجهم الدنيا من صعيدنا ‘ ننام ولا نسير
قوقعة الصخور تحيلنا الى صفير
والريح بهتان نذير
فعجبا ‘ لو تريثنا فلسفة الحب يغبطنا عبير
ونسلك للروح مسالكها راحة الجماهير
منافذ نهزمها تعابير
ونقول للبحر ‘ جاهر بوجودنا وارتقب فينا زرقة السماء تغير
بلسان الحب ‘ تشافه القلوب خلانها
وتحلو لغة العالم بوحها في العيون
صفاؤها عيش وقوارير