الجائزة الأولى عالمياً في مجال بدائل للحيوانات المخبرية… توجه دعوة مفتوحة للعلماء و الباحثين العرب للمشاركة في دورتها الخامسة

250 ألف  جنيه استيرليني قيمة الجائزة أطلقتها “لش”  في دبي

laken
وجهت  ” لش”  الجائزة الأولى عالمياً في مجال بدائل للحيوانات المخبرية دعوة مفتوحة لجميع العلماء والباحثين العرب للمشاركة  في الجائزة بدورتها الخامسة ، بقصد تكريم العلماء، الباحثين والمناهضين لفكرة التجارب والاختبارات العلمية على الحيوانات.

وأطلقت  “لش” جائزتها السنوية الهادفة إلى تعزيز بدائل للحيوانات المخبرية للمرة الخامسة على التوالي، في خطوة تعكس رؤيتها المجتمعية والإنسانية الرامية إلى تكثيف الجهود في مجال البحث العلمي في هذا المجال من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة البشر وتطوير المجتمعات.

وكانت ادارة  الجائزة قد  منحت على مدار الأربع دورات  السابقة أكثر من مليون جنيه استرليني، منذ انطلاق الجائزة في 2012 لصالح المبادرات  التي تسهم في إيجاد بدائل للحيوانات المخبرية حول العالم. ومن المقرر فتح باب المشاركة للراغبين   في25 من شهر أبريل المقبل  وتحديداً بعد انتهاء فعاليات اليوم العالمي للحيوانات في المختبرات.

وتستهدف الجائزة في هذه النسخة أيضاَ العلماء والداعمين لهذه القضية الملحة. تهدف الجائزة، التي تشمل خمسة فئات: العلوم، التدريب، الباحثين من الشباب والتأثير، إلى دعم المبادرات التي تهدف إلى الحد من استخدام الحيوانات في الإختبارات الكيميائية الخاصة بالسموم.

وفي هذا الإطار، قال المتحدث الرسمي لجائزة لش، كريج ريدموند: “نحن بصدد منح 1.2 مليون جنيه استرليني للبحث الذي يصل إلى بديل للحيوانات المخبرية بشكل كامل، وكذلك المجموعات الداعمة لهذه القضية التي تثبت أن التجارب  العلمية المنفذة على الحيوانات غير موثوقة نهائياَ وأنها تمثل نوعاً من القسوة والتعذيب علاوة على أنها  النتائج المستخدمة ستضر في الأنسان .

واشار الى أن (مستحضرات لش )  المستخلصة بالكامل من النباتات تعاونت مع الجمعية الخاصة بأبحاث المستهلك الأخلاقي حيث خصصت الجائزة مبلغ يقدر بـ 250 ألف جنية استرليني للفائزين من أجل تحقيق هذا الإنجاز العلمي والوصول إلى أفضل نتائج ليتم تطبيقها في مختلف دول العالم  .

وأوضح  أنه على مدار أكثر من ثلاثة عقود، تم إطلاق سلسلة من الحملات العلمية ولكن بدون وضع نهاية لإخضاع الحيوانات تحت التجارب العلمية؛ وفي ظل القسوة التي يتعرض لها الحيوان بسب هذا الأمر، تقرر اطلاق هذه الجائزة

منوها  أنه تم استحداث جائزة أخرى تندرج تحت جائزة لش في هذا المجال بإسم “جائزة الصندق الأسود التي استهدفت أفضل الأبحاث العلمية المتعلقة ب التجارب السمية على البشر بدلاً من الحيوانات، حيث أُجريت الأبحاث على حساسية الجلد. وخصصت الجائزة مبلغاً يقدر بـ 250.000 جنية استرليني للفائزين، بالإضافة إلى 200.000 جنية استرليني آخرين للفائزين في الفئات الخمسة   الأخرى  التي تتضمن

التوعية العامة وتركز على رفع مستوى الوعي العام حول خطورة أجراء التجارب على الحيوانات.

والتدريب : وتركز على تدريب الباحثين على إجراء التجارب على طرق أخرى بديلة للحيوانات

والعلوم  : تركز  تعزيز الأبحاث لإيجاد بدائل للحيوانات المخبرية

والباحث من فئة الشباب :  تستهدف  الباحثين دون 35 عاماً المتخصصين في إجراء أبحاث لإيجاد بدائل للحيوانات المخبرية.

اضافة الى جائزة الصندوق الأسود: تستهدف أفضل الأبحاث الخاصة بالسمية البشرية.

 وذكر أن الدورة السابقة من الفائزين ضمت  19 باحثاً من فئة الشباب موزعين على تسعة دول، فيما تم منح كل واحد 10.000 جنيه استرليني لمواصلة تعزيز مساراتهم البحثية المستقبلية في العلوم والتجارب العلمية بدون إجراء تجارب على الحيوانات أو منتجاتها. وتحرص لجنة التحكيم في هذه النسخة لإستقطاب الباحثين من شريحة الشباب في آسيا والأمريكتين  والشرق الأوسط

لافتا أن الباب مفتوحا  على مصراعيه للباحثين العرب من خلال امارة دبي التي تحتضن أكثر من 202 جنسية  وجميع  الجنسيات العربية كما أنها تضم كفاءات في مجالات عدة .

وأكد أن ( لاش)  المصُنع والموزع لمستحضرات التجميل المعمول يدوياً من ( النباتات )  في أكثر من 39 دولة  فيما  تعتبر جائزة لش أحد العوامل لمناهضة إجراء تجارب على الحيوانات ، مؤكدا أن التقارير تشير إلى اخضاع أكثر من 115 مليوناً من الحيوانات للتجارب العلمية في المعامل حول العالم سنوياً فيما  تتوقع الإختبارات الكيميائية المنفذة على القوارض لإنتاج أدوية السمية أن نسبة السمية البشرية تقدر بـ 43% فقط في الوقت، وأن 92% من الأدوية الجديدة التي تمر عبر الإختبارات الحيوانية تفشل في الوصول إلى السوق وذلك بسبب الأثار الجانبية غير المتوقعة أو لعدم فعاليتها في صحة الإنسان.

وقال : شهدنا، خلال جائزة لش، العديد من التجارب العلمية التي انتهجت بدائل للحيوانات المخبرية والتي أثبتت موثوقيتها ودقتها عن تلك المنفذة على الحيوانات. ولكن يظل هناك تحدياً عائقاً يتمثل في تشجيع الجهات الحكومية على ستخدام بدائل للحيوانات المخبرية. ولذلك يجب اقتاعهم علمياً، مما يتطلب اثبات النتائج المحققة في المعامل الطبية، وهذا أمر مكلف ويخضع لإحراءات بطيئة تعوق العمل.  

وأضاف: “نحن مسرورن بإطلاق جائزة لش 2016 مع التركيز على تقديم الدعم الكامل على الباحثين من فئة الشباب لا سيما في آسيا والأمريكتين والشرق الأوسط . مما لا شك فيه أن هؤلاء الباحثين يحتاجون الدعم المالي والمعنوي لمواصلة تطوير مسيرتهم البحثية في إطلاق أبحاث متقدمة في إيجاد بدائل للحيوانات المخبرية ، ونحن نقدر ذلك ونوفر لهم كافة أشكال الدعم.”

و قال يتم التسجيل للمشاركة في الجائزة عبر الموقع الإلكتروني  www.lushprize.orgعلى أن يغلق باب التسجيل يوم 24 يوليو 2016 بينما  تضم لجنة التحكيم كوكبة من الخبراء من مختلف دول العالم لتقييم الأعمال المقدمة في شهر سبتمبر من العام الجاري على أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في حفل سيقام في لندن في شهر نوفمبر من العام الجاري.

اترك رد