الشاعر زاهر التميمي
ما أقبح أن تشكّل فوضى
عاصمة للذئاب،
ونزف المكيدة يجتاح الابرياء
فتتعطل لغة التخاطب،
لتبدأ لغة الحراب.
*
كان البحر مغمض العينين
يتذكر الوان الطيّف ا
قبل أن تمتزج الدماء
بألوانه لتشكل
غروبه الدائم الى أن تزف
ساعة الميلاد الحقيقي.
*
حتى البحر يوم إفترقنا
كان يقظاً متدثراً بالخوف،
يقف عند ذهول
الشاطيء الذهبي،
يحدق في ألوان
وجه ” صيرة ”
المبلولة بالحريق ..
*
يتسع جرح الجنوب
في أحشائنا كل صباح،
والعالم يصّمْ إذنيه
عن أنين الثكالى
في إتساع الجرح،
ذالك لأن الزمن
في ” شِعّب العيدروس ”
يبدأ وينتهي في دواخلنا
حتى حينما يبحث
عن حيرته في البعد
ما بين يبدأ وينتهي
في ضمائرنا.
*
وفي لحظة فرار
الكلاب المسعورة
من التحديق
في وجه الفرسان
وقد سقطوّا
في مزابل التاريخ.
*
سمعتك تتمتمي أنه؛
زمان غير زمانها،
وخطر ببالك الذهاب إليها
لتدير لك – خرزة العرافات –
وتخبرك متى
ستستحم ” عدن ”
في شواطي عينيك
كما كانت تفعل.
*
حتى أنت
يبدو عليك
متربة وسغب
الانتشاء
بروعة الانتصار.
(17/ 7/ 2015)