الروائي واسيني الأعرج
كل عيد والحياة مستمرة حتى مع الذين شاءت الأقدار والحروب ان لا يكونوا معنا. كل عيد والجميع ببعض الخير وقليل من الفرح في زمن لم يعد لنا ونكاد ننسى أننا ننتمي له.
الدوامة العربية والإنسانية التي نعيشها اليوم حرمتنا من بعض ألوان الحلم، وغلبت السواد على يومياتنا القاسية. سرقت منا حنينا كان يمنحنا الرغبة في النظر للأشياء بحب وتفاؤل.
مع ذلك، نصر على هذا الفرح المتبقي الذي نكتبه كل ثانية على الحجر البارد وصخور العزلة، ونشد عليه بأسناننا وجوارحنا. الأعياد فرصتنا الكبيرة والجميلة لنقول فقط أن الحب الذي فينا لن يموت أبدا، وأننا، على الرغم من شحّ السماء وجفاف التربة، مازلنا قادرين على الحياة. كل عيد وقلوب الجميع حية، تصنع الحلم حتى عندما يكون مستحيلا أو ضئيلا.