“عتبة الباب” … حين يدفعنا الوطن إلى العتبة… فهل نغادره؟

صدر عن دار “هاشيت أنطوان” العربية للنشر  رواية “عتبة الباب” للكاتبة السورية سندس برهوم، guilaf atabet al babوذلك تحت دمغة “نوفل”.

 في عملها الروائي الأول، تحفر سندس برهوم في العمق: في عمق الوجع، في عمق الألم، والمعاناة في ظل الحرب المحتدمة في سوريا. تطرح الأسئلة التي تؤرق كل سوري لم ينغمس في وحل هذه الحرب. لعلها تحفر عميقا بحثا عن مخرج.. حالها حال جميع الأمهات الباحثات عن وسيلة لحماية أطفالهن. هكذا يدفع الوطن الكاتبة الى عتبة الباب.. فهل تغادرها؟

  رواية “عتبة الباب”

للألم عتبة. وللجنون عتبة. للحبّ وللأوطان عتبة. وللسعد عتبة. ألا يؤمن المصريون بـ«تغيير العتبة» للتخلّص من سوء الحظّ والتعاسة؟

العتبة… شاسع هو ذلك الحاجز الذي يفصل بين عالمين، وثقيلة تلك الخطوة اللازمة لاجتيازه.

تلملم لور خطاها، تعضّ على الألم وتنتصب كالرمح، كما فعلت طوال السنوات الأربع الماضية. خطوة واحدة وينتهي كلّ شيء. الحياة هنا باتت مستحيلة…

ماذا ستحمل معها؟ تلك الورقة التي خطّت عليها مانيا اسمها للمرّة الأولى؟ كلّ المرّات التي ضحك فيها كريم؟ أتخبّئ بين مسامّ جلدها رائحة ياسمين دمشق؟ ومذاق الخبز الذي لا تشبع من غيره، كيف تحفظه؟

ستترك حتماً خلفها مشاحناتها الأخيرة مع أنس وأدوية قميئة بدأت تتعاطاها منذ فترة. ستترك صور أطفال نائمين لن يستيقظوا، وبيوتاً لم يبقَ فيها حجر على حجر. ستترك وحشة حياة لم تعد كما كانت، وستمضي. ليس عليها سوى اجتياز العتبة. فقط اجتياز العتبة.

soundous barhoum

 سندس برهوم

كاتبة سوريّة، من مواليد عام 1975. نالت إجازة في علم الاجتماع من كلية الآداب في سوريا، ودبلوم علم نفس أطفال من الجامعة البريطانية، ودبلوم حماية طفل معنّف من المعهد العالي للبحوث السكّانيّة في سوريا، وماستر في الرعاية النفسيّة الأوّليّة في مناطق الكوارث والحروب. تعمل اختصاصية اجتماعية  في وزارة الصحّة السوريّة منذ عام 2000. نشرت عدّة مقالات في مجلة شبابلك وجريدة بلدنا. “عتبة الباب” هو عملها الروائيّ الأوّل.

اترك رد