الفيلسوف ميخائيل نعيمة
سقـفُ بيتـي حديـدْ . . . ركــن بـيـتــي حـجــرْ
فـاعْصفـي يـا ريـــاحْ . . . وانـتـحــبْ يـا شـجــرْ
واسبحي يـا غـيــومْ . . . واهـطـلــي بـالـمـطـر
واقصفـي يـا غـيــومْ . . . لسـت أخشـى خطر
سـقـفُ بيتـي حديـدْ . . . ركــن بـيتــي حجــرْ!
من سـراجي الضّئيلْ . . . أســتـمــدُّ الـبـصـــرْ
كـلّمـا الـلـيــل طـــالْ . . . والـظّـــلام انـتــشــر
وإذا الــفــجــرُ مـــاتْ . . . والــنّــهـــارُ انـتــحـــرْ
فاختفـي يـا نــجـــومْ . . . وانـطـفـئ يـا قـمـر!
من سـراجي الضئيلْ . . . أسـتـمــدّ الـبـصــر!
بــاب قـلبـي حـصيـنْ . . . من صـنــوف الـكــدرْ
فـاهجمـي يـا همـومْ . . . في المسـا والسَّحَـرْ
وازحـفــي يـا نحـوسْ . . . بـالـشّـقــا والـضـجـر
وانــزلــــي بـالألـــوفْ . . . يـا خـطــوب الـبـشـر
بــاب قـلـبـي حصيـنْ . . . مــن صـنـوف الكـدر!
وحـلـيـفـي الـقـضــاءْ . . . ورفـيــقــي الـــقَـــدَرْ
فـاقدحـي يــا شــرورْ . . . حـــول قلـبـي الشّـرر
واحـفِــري يــا مَـنــونْ . . . حــول بـيـتـي الحفـر
لست أخشى العذابْ . . . لست أخشى الضرر
وحـلـيـفــي الـقـضــاء . . . ورفـيـقــي الـقَـــدَر!
*****
(*) من “هَمسُ الجُفون”