الشاعرة نهاد الحايك
أَهِيمُ في غابةِ الانتظار،
مشدودةً إلى نجمَة،
مبهورةً بِـوَقْعِ كلمَة،
ترتعشُ من صَداها أضلُعي: أُحـبُّكِ…
أُحـبُّكِ…
أَسمعُها… أَقرأُها…
تضُمُّها رموشُ العَينْ،
تتنفَّسُها الرئتان
وتتصاعدُ من الصدرِ صلاةْ.
أُحـبُّكِ…
فتتفتَّتُ بفِعْـلِها صخورُ الذاكِرَة،
تتغلغَلُ مَوجاتُها في حنايا الروح،
تنهَزِمُ بِسَطْـوَتـِها وُحوشُ الغَدِ الكاسِرَة.
أُحـبُّكِ…
فيرتاحُ الجسدُ المسافرُ
في مـَجاهِلِ السنينْ،
تنتعشُ الخلايا،
وتغزو حقولَ الغُربةِ الـجَدْبـاءْ
ملائكةٌ وياسمينْ.
أُحـبُّكِ…
فأَستَرِدُّ طعمَ الرجاءْ،
أَمتطي أحلامًا جامحةً
وأَصِلُ إلى ذُرْوَةِ البَهاءْ!
*****
(*) من ديوان “اعترافات جامحة” الصادر حديثاً