“كمال جنبلاط … الشاهد والشهادة” فيلم وندوة

نظمت رابطة اصدقاء كمال جنبلاط، في مركزها في بيروت، ندوة عن الفيلم الوثائقي kamal jounblat“كمال جنبلاط: الشاهد والشهادة”، أدارتها نائبة رئيس الرابطة المحامية غادة جنبلاط، وحاضر فيها المحامي عضو الرابطة والمتعمق في الروحانيات الهندية فؤاد ناصيف.

بداية، النشيد الوطني، ثم فصل “آفاق نورانية” المتعلق بزيارات كمال جنبلاط الى الهند، ومنابع روحانياته، من الفيلم الوثائقي “كمال جنبلاط: الشاهد والشهادة”.

جنبلاط

وألقت جنبلاط كلمة استهلتها بتقديم الفيلم الوثائقي “كمال جنبلاط: الشاهد والشهادة”، “الذي يخبر عن سيرة المعلم الشهيد كمال جنبلاط بمختلف مراحلها وفصولها وشموليتها الفكرية والادبية والروحانية والشعرية والسياسية والنضالية”.

وشرحت عن “الجاذبية المميزة التي كانت للهندوكية بالنسبة للمعلم كمال جنبلاط”، و”خصوصية المعتقدات الروحية الهندوكية، بأنها نهج في الحياة واتجاه عام في التفكير وفي الاعتقاد وفي التصرف يجمع شتى الوان المذاهب الجماعية والفردية، وقد شبهها كمال جنبلاط بالنهر العظيم الذي تؤلف مياهه من جميع الجداول والسواقي، فيتنوع ويتلون بأشكالها ومظاهرها، وهو في الاصل واحد”.

ناصيف

وشرح ناصيف “الظروف التي أحاطت برحلة فريق تصوير الفيلم الوثائقي الى الهند، واستضافته للفريق في المركز الروحي لمعلمته أمريتا ننداماي في منطقة كيرالا، حيث يمضي هو، بانتظام فترات طويلة من التعلم والتأمل”. وعرض بعض المعلومات عن رحلات كمال جنبلاط الاولى للهند في سنوات 1951 و1952 و1953، ومقابلاته مع معلمه “الغورو” شري اتمانندا في مقاطعة كيرالا.

وتوقف عند ذكر اسباب اهتمام كمال جنبلاط بالهند وتقاليدها الروحية ، بالرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه، ولها علاقة بأنواع الطعام والنظافة والتنقلات. واستشهد بكلام لكمال جنبلاط يصف بعض هذه الاسباب، ورد فيه: “اروع ما في تريفندروم هو المعلم شري اتمانندا الذي يحار الانسان في تصويره. هو الحكيم الرشيد المطمئن على الدوام الى الحقيقة التي اكتشفها بذاته، فكأنه يقيم في صميم الحقيقة، او كأن الحقيقة وهو شيء واحد. فهو حكيم وفيلسوف وصوفي في آن واحد، كأن جميع صفات الانسانية فيه، وكأنه مثال الانسانية وصفوة الاصفياء من البشر”.

وقال: “ان كمال جنبلاط تقبل، على سبيل المثال من معلمه، نصيحتين، الاولى مفادها، ضرورة التمييز دائما بين الزائل المتبدل (كل ما يتعلق بحياتنا المادية والفكرية والعاطفية) وبين الدائم (الأنا الحقيقية الابدية المتفرجة على الفكر والاعمال). واما النصيحة الثانية فكانت: ان نتيقظ دوما بأن لا نسمح ان تكون سعادتنا مصدرها اغراض خارجية، بل ان ننفذ منها الى تغذية السعادة الداخلية التي لا تتأثر بالتغيرات الخارجية”.

وأرفق عرضه لهذه المعلومات بمجموعة من الصور وبمقتطفات من الفيديو الخاص عن زيارة فريق التصوير الى منزلي شري اتمانندا في تريفندروم ومالاكرا، حيث كان يذهب كمال جنبلاط، مقدما شروحات عنها.

وتلى الندوة مناقشة عامة رد خلالها المحاضر على استفسارات الحضور.

اترك رد