الشاعر جميل بو صبيح
ماذا لو كان العالم بلا شعر!، لو كان كيمياء فقط، أو كان مصنع سيارات أو ريبوتات!!! ماذا لو كانت الحياة مجرد حديد يتحرك، والكائنات روبوتات ذكية، كيف تستطيع ان تقول لي: احبك..!!
الشعر كائن حي يذيب روحه في عروقنا لنرى الجبال الشاهقة تنحني إلينا بغاباتها لتقول لنا : كم أنتم جميلون أيها الشعراء!!
وحين يجتمع الشعراء تكون الغابات والسهول والكائنات الجميلة في أزهى ألوانها وأكثر اجنحتها شفافية ، تحلق روحها في فضائنا وتسكب ماءها في كؤوسنا ، نحن الشعراء الجميلين ..
نجتمع ليس لنقرأ الشعر ، إنما لنطرزه على قمصاننا ، وننسج منه أكاليل على مفارقنا ، ونهديه قلائد من النرجس على جيد كائنات المحبة ، ونياشين على صدور شهداء الحياة،
نجتمع لنتعارف ، ونتبادل القصائد ، ونبني لنا أسرة واحدة هي أسرة الشعراء ،
لن أتحدث عن قصيدتنا في الأردن ، ولا عن آفاقنا الشاسعة وجمالياتنا المدهشة ، ولا عن لغتنا الشعرية الباسقة على حدائق الشعر العربي ، فالقصيدة تنسج أجنحتها ، إما ترتاد آفاق لم يرتدها سواها ، وإما تصفق بجناحيها في الأعالي حتى تكسرهما وتسقط في اللاشعر..
ليست الأسماء الواردة في أيام الشعر هي كل شعرائنا ، فلدينا شعراء مبدعون لهم ظروفهم وأعذارهم ، فسلام عليهم.
وسلام على الشعر
سلام على أيامه الزاهية