رغم م الظروف السياسية والاقتصادية الضاغطة التي يمرّ بها لبنان، تسعى وزارة الاقتصاد والتجارة بأساليب مبتكرة لتنشيط عجلة الاقتصاد اللبناني عبر مشاركات عالمية تبرز الوجه المشرق للبلد وتسهم في إيجاد فرص جديدة لتفعيل عملية التبادل التجاري بين لبنان وأسواق عالمية جديدة بما يعود بالفوائد الملموسة على اقتصاد لبنان.
هذا ما أعلنه وزير الاقتصاد والتجارة، د. آلان حكيم خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور السفير الإيطالي في لبنان جيسيبّي مورابيتو والمدير العام لوزارة الاقتصاد السيدة عليا عبّاس والمستشارة الإعلامية الوزير ة ربى الككّ، إلى جانب حشد رسمي وإعلامي رفيع المستوى، حيث تم الاعلان عن حيثيات مشاركة لبنان في معرض ميلانو الدولي للعام 2015.
وفي المناسبة أشار د. آلان حكيم إلى أهمية مشاركة لبنان في معارض عالمية ، رغم كل التحديات والمصاعب التي تواجه البلد في هذه الأوقات، بما يكسب لبنان مناعة اقتصادية ويضعه على الخريطة العالمية للبلدان الناشطة والمنتجة. وصرّح: “يهمنا على الصعيد الوطني المساهمة والتواجد بشكل فاعل في منصات اقتصادية حيوية تؤمن للبنان قيمة إضافية ملموسة تحيي الدورة الاقتصادية في بلدنا.
إن “اكسبو ميلانو 2015″ هو إحدى هذه المساحات الهامة عالمياً وقد أدركنا أن مشاركة لبنان أساسية على ضوء العناوين العريضة التي تبناها المعرض هذه السنة خاصة الغذاء والاستدامة، فلطالما كان للبنان وأبنائه دور طليعي في نشر ثقافة غذائية متميزة في كافة أنحاء العالم وقد نجحوا في تصدير ابتكارات وطنية أغنت الثقافة العالمية ونشطت الاقتصاد المحلي والدولي. وفي اكسبو ميلانو نرى فرصة هامة لتسليط الضوء على ركن أساسي من الاقتصاد اللبناني وقدراته في تقديم ابتكارات محلية بما يشجع المزيد من التفاعل الاقتصادي بين لبنان والعالم وخلق دينامية جديدة تؤثر بشكل إيجابي على قطاع صناعة الغذاء وفتح أسواق عالمية إضافية في وجه المنتجين اللبنانيين”.
ودعا وزير الاقتصاد والتجارة إلى أوسع مشاركة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومكوّنات المجتمع المدني في لبنان في المعرض، وتكثيف المشاركة فيه مشدداً على فتح صفحة جديدة في تاريخ الاقتصاد اللبناني ومرحلة متقدمة للنهوض بهذا الاقتصاد إذ تقدّم المساهمة في هذا المشروع انطلاقة نوعية وزخماً أساسياً يضفي الحيوية اللازمة على الدورة الاقتصادية في البلد.
كذلك شكر د. آلان حكيم كل من ساهم وسيساهم في تأمين مشاركة متميّزة في “اكسبو ميلانو 2015” وقد خصّ بالذكر الجسم الاعلامي اللبناني على تغطيته الحدث ورأى أن من شأن مواكبة وسائل الاعلام لأنشطة الجناح اللبناني تعزيز الثقة بلبنان ومناعة اقتصاده فالاعلام يلعب دوراً هاماً في تنشيط العمل الاقتصادي الوطني.
عليا عباس
أكّدت عليا عبّاس المدير العام في وزارة الاقتصاد والتجارة، أن لبنان حاضر بقوّة في اكسبو ميلانو 2015 على المستويين الحكومي والخاص بعد بذل جهود جبّارة بتوجيهات من معالي الوزير د. آلان حكيم. وأوضحت عبّاس أن المعرض يمنح لبنان انفتاحاً غير مسبوق على أسواق إضافية في العالم. ووجهت نداءً إلى منتجي الغذاء واللبنانيين عموماً حثتهم فيه على إبقاء ثقتهم عالية بالانتاج اللبناني وقالت أن ثقافة الجودة هي التي أوصلت المنتج اللبناني إلى مصافي العالمية. وركّزت عبّاس على تعاون الوزارة مع كافة الوزارات والمؤسسات الأخرى في الدولة، فحرص الفريق العامل على المشروع على إشراك الجميع واطلاعهم عن كثب عن مشاركة لبنان في “اكسبو ميلانو2015”.
رُبى الككّ
قدّمت رُبى الككّ، عرضاً عاماً حول “اكسبو ميلانو 2015” ومشاركة لبنان فيه، وأوضحت أن إجمالي مساحة المعرض الذي تشارك فيه أكثر من 145 دولة، تبلغ حوالي 1.1 مليون متر مربع، حيث من المتوقع أن يستقبل أكثر من 20 مليون زائر. وفصّلت برنامج الجناح اللبناني المستمر على مدى الستة أشهر التي يقام خلالها المعرض؛ فينطلق بزيارة بعثة لبنانية في شهر أيّار برئاسة معالي الوزير د. آلان حكيم الذي يقوم بافتتاح الجناح امام الزوّار. وأشارت إلى أن الجناح سيركّز على مواضيع عديدة منها الطعام والفن والصناعة الغذائية في لبنان وإعادة احياء الإرث والحرف اليدوية المحليّة ومطبخ الـFusion وأنواع العرق والنبيذ اللبناني وينتهي بالإضاءة على الزيتون ومشتقاته. واختتمت السيدة الككّ عرضها قائلة: “نحثّ جميع المهتمين اشراكنا بأفكارهم النيّرة وتقديم منتجاتهم ومقترحاتهم لتكون مشاركة لبنان متكاملة وشاملة.”
وسيواكب المشاركة اللبنانية في معرض ميلانو 2015 عروض فنية يومية وأسبوعية متنوعة تستقطب زوار المعرض وتساعد على تعزيز الاقبال على الجناح اللبناني كما التعرف على منتجاته وشرائها. تقوم كذلك وزارة الاقتصاد والتجارة بتنظيم نشاطات ثقافية فنية شهرية تمثل وجه لبنان الحضاري، بالتعاون مع أهم وجوه الابداع والابتكار في لبنان. في حين سوف يتم تخصيص يوم وطني، في سبتمبر، للبنان في إطار معرض “اكسبو ميلانو 2015” يكون فيه لبنان محور أعمال المعرض بما يكسب البلد فرصة ظهور استثنائية تسهم في رفع مكانته الاقتصادية والتجارية والثقافية.