وداعا غربتي

الشاعر الفلسطيني عمار قدح

amara kadah 1

  دمع سال شلال على جبهتي

اقول آه وآهات تجرح قلبي

غربتي !!

مصيري !!

آهاتي !!

دمعتي !!

بعد البعد عن أهلي وناسي

أنا من نسيتهم

أنا من أراد الفراق أهلي

غرني الدهر والزمان رماني

أنا من تركت أهلي وأرضي

أنا ظالم أمي وإخوتي

أصدقاء طفولتي

عائلتي وجيراني

عيناك أمي أنزلت الغالي

على باب داري

تذكرت يوم الوداع

كان دمعك يعاني

لقد تناسيت الماضي

مرت السنين

وانطوت الأيام

غربتي ساعات فنت

أيام دفنت ومضت

و رجعت بعد الغياب

محملا أهاتا وتعبا

عدت بعد فوات الاوان

رجعت ظهرا منحني

لدار احفظ فيها الغرف

صغارنا هم كبارنا

وكبارنا قصص دفنت

و ذكراها حكايا نقلت

وفقدت أمي !!

ماتت ياحسرة حظي

واخا لي لم اجده بعدي

غيابه طعنة لقلبي

الغربه هكذا

حيرة وحسره ومرمره

اشتقت لخبز الطابون

والدقة والزيتون

اشتقت لغصن الزيتون

وماء يخرج من الزير

وزقق داري القديم

رجعت لك بلدي الأصيل

ما عاد لي حبا بأرض بعيد

ولا حياة مقنعة الروتين

بعيد العادات والدين

رجعت بعد الغياب

حراث بأرضي وبين أهلي

أفضل عندي !!!

من وزير !!

في الغربة كالطير وحيدا

amar kadah

اترك رد