أعلنت مؤسسة “غونتر غراس” الاثنين 13 إبريل وفاة الروائي الألماني غونتر غراس الحائز جائزة
نوبل في الآداب عن 87 عاماً، ويعدّ أحد أهم الأدباء الألمان، وصوت جيل ألماني خرج من حقبة الحرب العالمية الثانية، وتحمّل ذنب ما ارتكبه النازي من فظائع. عاش آخر أيامه بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا.
ولد غونتر غراس في 16 أكتوبر 1927 في مدينة دانتسيغ التي ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية. شارك في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني (1944). وقع في أسر القوات الأميركية سنة 1946 وأطلق سراحه في السنة نفسها.
درس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947ـ 1948)، ثم أتم دراسته الجامعية في مجمّع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين (1946ـ 1956)، أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية سنة 1956.
نال جائزة نوبل للآداب (1999) عن دوره في إثراء الأدب العالمي، وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة “ثلاثية داينتسيغ” بالإضافة إلى جوائز محلية منها جائزة كارل فون اوسيتسكي (1967)، جائزة الأدب من مجمع بافاريا للعلوم والفنون (1994). حاز دكتوراه فخرية من جامعة برلين (2005).
تعرض في أبريل 2012 إلى موجة انتقادات بعد نشره لقصيدة نثرية بعنوان “ما ينبغي أن يقال” بالألمانية قال فيها إن إسرائيل من خلال تحضيراتها لضرب المنشآت النووية في إيران تمثل تهديداً للسلام العالمي، ولدرء هذا التحديد يجب التكلم الآن، وإنه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل، وأهوال النازية ليست ذريعة للصمت، وانتقد بلده ألمانيا على بيع غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل.
وشنت وسائل الإعلام الألمانية، مثل “دي فيلت” و”دير شبيغل”، حملة عليه تتهمه بمعاداة السامية مذكِّرةً بأنه خدم في شبابه في قوات إس إس. وقد طرح غراس في قصيدته أن إيران وإسرائيل كليهما يجب أن تخضعا لرقابة دولية على أسلحتهما النووية.
له روايات ومسرجيات ودواوين شعرية، من بينها:
الروايات
ثلاثية داينتسيغ: “طبل الصفيح” ( 1959)، “القط والفأر” (رواية- 1961)، “سنوات الكلاب” (رواية- (1963، ونالت شهرة عالمية وترجمت إلى لغات عالمية من بينها العربية. “تخدير جزئي” (رواية -(1969، “اللقاء في تيلكتي” (رواية- 1979)، “الفأرة” (رواية- (1986، “مئويتي” (رواية- 1999)، “مشية السرطان” (رواية- 2002)، “الرقصات الأخيرة” (رواية- 2003).
المسرحيات
“الطهاة الأشرار” (1956)، “الفيضان” (1957).