احتفل بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار اغناطيوس افرام الثاني بأحد الشعانين في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في القامشلي، عاونه في الخدمة مطارنة الوفد المرافق وآباء كهنة وشمامسة في حضور فاعليات وشخصيات وحشد كبير من المؤمنين.
استهل القداس باقامة رتبة تبريك الأغصان والتي شملت القراءات المقدسة والترانيم السريانية المميزة والخاصة بهذا العيد، ومن ثم بارك أغصان الزيتون لتكون بركة لآخذيها ولبيوتهم وعائلاتهم. بعد ذلك، القى الأب عبد المسيح يوسف كلمة قال فيها: “ان اليوم لهو يوم تاريخي مجيد سيسجل في تاريخ هذه المدينة المباركة المعطاءة زالين القامشلي نصيبين الجديدة التي اعطت للكنيسة وللمجتمع والوطن خيرة الأبناء كيف لا وهي امتداد لنصيبين الأجداد والأمجاد، نصيبين الحضارة والعلم، نصيبين مار يعقوب ومار افرام السرياني شمس السريان وفخرهم”.
وتوجه إلى إفرام الثاني قائلا: “انتم يا قداسة البطريرك عطية اعطتنا اياها السماء لكنيسة الله المجاهدة على الأرض لتكونوا انتم قدوتها تجاهدون في سبيلها وتقودون دفتها لتوصلوها الى بر الايمان والثبات والخلاص لجميع أبناءها”.
أفرام الثاني
وتحدث البطريرك افرام الثاني عن “دخول يسوع الى أورشليم واستقباله من قبل الشعب بسعف النخل وأغصان الزيتون استعدادا لآلامه وموته، وقد فرش الناس أثوابهم هاتفين:”مبارك الآتي باسم الرب، أوشعنا لابن داوود” مشددا على “اهمية التمسك بالايمان لأن المسيحية ليست صفة نتصف بها بل هي طريق ومشروع حياة والمسيحي هو الذي يصلي حتى من اجل من يسيء اليه فكلنا أخوة في الانسانية”، مستذكرا بأحد الشعانين شهداء مجازر سيفو الذين قدموا دماءهم الذكية وارواحهم الطاهرة من اجل كنيستهم ووطنهم.
كما دعا الى “ضرورة التحلي بالتواضع والمحبة والسلام تماثلا بتواضع المسيح ودخوله الى أورشليم على “جحش ابن أتان” وهو الذي أحب العالم وبذل نفسه فداء من أجل البشرية جمعاء” سائلا ان “يزرع الله في قلوبنا السلام ويجملنا بالتواضع والوداعة”، وطالبا من الرب “ان يمن على سوريا ومجتمعاتنا وعائلاتنا بالأمن والأمان”.
وختم: “ها نحن ندخل اسبوع الامك الخلاصية ان نضحي جميعا مستعدين للقائك ايها العريس السماوي فنرفع اليك جميعا المجد والتسبيح”.
وفي ختام القداس، طاف افرام الثاني في زياح مهيب بدءا من باحة الكنيسة مرورا بالشارع المحازي للكنيسة حيث ردد الجميع “أوشعنا”مبارك الآتي باسم الرب”.
وختم زياح الشعانين بمنح البركة الرسولية الأبوية للاطفال وللمؤمنين، واعقب القداس تدشين صالة نصيبين في الجهة المحاذية للكنيسة والتي ستقام فيها كافة الاحتفالات والمناسبات