عريجي في افتتاح “المهرجان اللبناني الكتاب” في الحركة الثقافية-انطلياس: قدر وقرار أبناء هذا اللبنان أن يستمر وطن الرسالة في هذا الشرق والعالم

افتتحت الحركة الثقافية – انطلياس، “المهرجان اللبناني للكتاب” في دورته الرابعة والثلاثين تحت شعار mihrajan kitab 1“الثقافة الحرة بمواجهة الظلام والاستبداد”، في قاعة الأخوين رحباني في انطلياس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غسان مخيبر، وزير الثقافة ريمون عريجي، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الدكتور خليل جبارة، ممثل وزير البيئة محمد المشنوق غسان صياح، وحشد من أهل الثقافة والفكر والإعلام…

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة عريف الاحتفال الدكتور الياس كساب،جاء فيها: “كنت أتمنى أن أبدأ بالترحيب كما هي العادة في كل عام براعي هذا المهرجان “فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية”، ولكن نظرا للفراغ الاستثنائي في هذا المقام، نتيجة عدم انتخاب رئيس للبلاد، فإن المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين سوف يقام هذا العام من دون رعاية.

تمر السنوات حاملة معها ما سطرته أيامها من مناسبات وأحداث ومواقف لتصبح ذكريات من الماضي وتحتل صفحات التاريخ. تمر السنوات ويشيب العمر. وحده الكتاب الذي يحمل الأفكار والكلمات والأحاسيس لا يشيخ، فهو المركب الذي ينقلنا إلى عالم العلم والأدب والشعر، هو رفيقنا في وحدتنا ونور المعرفة والحكمة والحقيقة والحرية في ظلمة الجهل والتطرف، والذي يتمدد في منطقتنا دون أي رادع فيستبيح مدنها ويفتك بشعبها ويمحي تاريخها ويهدم آثارها وتراثها ويحرق كتبها بزمن صار فيه الحرف رصاصة والكلمة بندقية.

نعوم خليفة

وتحت عنوان “وخير جليس في الأنام كتاب”، ألقى أمين “المهرجان اللبناني للكتاب” نعوم خليفة، كلمة قال فيها: “ها نحن اليوم في رحاب الحركة الثقافية لافتتاح المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، والمنطقة تمر بآتون حروب ما سمي بالربيع العربي. فلهم ربيعهم ولنا ربيعنا، ربيعهم آل إلى دمار ومحو حضارات وقتل ودماء وذبح وقطع رؤوس، وربيعنا مهرجان كتاب وتظاهرات ثقافة وعلم وتكريم أعلام ثقافة وندوات ونشاطات فكرية.

هذا المهرجان هو خيار ورهان وتحد. فنحن نحيي جيشنا الباسل وكافة القوى الأمنية والعسكرية التي تتحمل الأعباء الكبيرة من اجل حماية الوطن بجميع مكوناته ومقوماته، وهذا ما أتاح لنا إقامة هذا المهرجان السنوي الذي هو مساحة تلاق للمثقفين والمهتمين بقضايا العلم والمعرفة، والذي يجمع عددا من دور النشر اللبنانية والعربية والجامعات والمؤسسات ويتم فيه تكريم الرعيل الثلاثين من أعلام الثقافة في لبنان والدول العربية في المجالات المختلفة، إضافة إلى توقيع عدد من المؤلفين لمؤلفاتهم الصادرة حديثا، كما يتضمن المهرجان نشاطات صباحية خاصة بتلامذة المدارس والمهتمين بأمور التربية والصحة والبيئة والعلوم والرياضة والفنون على اختلافها. كما نخصص في المهرجان أيضا تكريما للمعلم في عيده وللمرأة في يومها العالمي، وندوات حول العديد من الكتب والمواضيع التي هي في صلب اهتمام الناس، كما نوجه في هذا المهرجان تحية وفاء وإكبار لعدد من عظمائنا الذين غادرونا خلال هذه السنة من خلال لوحة بأسمائهم على مدخل المعرض. ومسك ختام مهرجان هذه السنة مع الفنان الكبير الذي نكرمه الأستاذ جوزف عازار في احتفال موسيقي وغنائي”.

وختم متوجها بالشكر الى وزير الثقافة “لدعمه وحضوره”، والى الرهبنة الانطونية ممثلة بالرئيس العام الاباتي داود رعيدي، ودير مار الياس انطلياس رئيسا ورهبانا، والى مجلس بلدية انطلياس رئيسا واعضاء، وجميع القوى العسكرية والامنية، والدور المشاركة، والجامعات والمؤسسات التربوية والثقافية والمسؤولين عن وسائل الاعلام وبنك عوده والحضور وكل من عمل على انجاح المهرجان.

جوزف بو رعد

بعد ذلك ألقى رئيس دير مار الياس والحركة الثقافية الأب الدكتور جوزف بو رعد كلمة جاء فيها: “يطالع الوافد الجديد إلى هذا المهرجان الدوري، إلى عيد الكتاب وأهله هذا في إنطلياس، أول ما يطالعني، سؤال عن التمايز المبدئي بين هوية الحركة المنظمة وبين مقامها، حركة ثقافية في مقام ديني عريق، في أفياء معبد دهري وبرعاية كنسية رهبانية تسهر على إحياء إحتفالات عمرها من عدد السنين.mihrajan kitab

أولم تنهض الثقافة الأوروبية الحديثة، ونحن ممن تربوا على مبادئها، تحديدا على الفصل بين الثقافة والدين، وبين كل الثنائيات التي هي على شاكلتها الدين والدولة، الكنيسة والجمهورية؟ أوليس عينة هو ما حرر الثقافة الأوروبية وحولها ريادة الحضارات؟ ألا تشهد بلادنا اليوم، على مسافة كيلومترات قليلة، ولسوء طالعنا، على صراع دموي وجوديي بين ثقافة الدمج بين الدين والدولة، وأخرى وطنية تنشد على عيوبها احتضان أهل كل الديانات على امتداد وطن صغير عصي على التمزق والتقسيم؟ كيف لحركة ثقافية رائدة أن تربي في أفياء كنيسة، بل وتنبت وتنمو بين أعمدتها؟ بل كيف ترضى هذه الحركة الكنيسة سقفا لها؟ ألا يعرضها لخطر التدجين والشلل، إذ يمنع عنها “الحركة” وما الثقافة بدون حركة؟ أما على الضفة الأخرى، فكيف لرعية ودير أن يتحملا حركة ثقافية تمتهن النقد وتناقش كل المرجعيات وتسائلها والكنيسة في الطليعة؟

افتتاحنا اليوم، وللمرة الرابعة والثلاثين لمهرجان الكتاب، لهو أبسط وأفصح جواب على سيل هذه التساؤلات. إنه دليل على ديمومة هذا التزاوج المختلط الفريد، أما سر هذا النجاح، فوحدة الدعوة وعمق التفاعل، ألم تولد الحركة في كنف رعية كانت السباقة الى تلقف رياح التغيير الكنسي الآتي من ضفة المتوسط الأخرى، من روما العظمى ومجمعها الفاتيكاني الثاني، لقد بين رعاة كنيسة مار إلياس يومها، وكل التحية للأحياء منهم والرحمة للموتى، لقد لبى نداء “الفرح والرجاء” الذي أطلقه آباء ذاك المجمع قائلين: “إن آمال البشر وأفراحهم في زمننا هذا، إن أحزانهم وضيقاتهم لهي أفراح تلاميذ المسيح وآمالهم، هي أحزانهم وضيقاتهم، لا سيما الفقراء منهم والمعذبين جميعا، ما من شيء إنساني حق، إلا وله صداه في قلوبهم، نعم في هذا الكتاب قرأ تلميذ المسيح البابا فرنسيس، ويحثنا لكي نصرخ معه على مثال السيد، اليوم تحت هذه النبوءة.

هذا في الدعوة، أما في التفاعل، تمسكت رعية مار إلياس – إنطلياس بحركتها وبعراقتها الخلاقة، وعرفت بحركتها الثقافية كيف تحتضن أهل الفكر والعام، وتلتزم نهج العقل المتطلب الرصين الناقد، ولكن بنضوج النقد البناء، نقد يبدا بأهل البيت، فيخرجهم ولا يحرجهم، يلزمهم احترام عقل الإنسان وتطلعاته ولغته الحديثة، كما ويفتح الآفاق على مساحات الخطاب الإنساني الجامع والمتجدد.

لكل من الأصدقاء الساهرين على ألا تنقص خمرة هذا العيد، تحية، ولكم يا أهل العرس وكل المدعويين كل المحبة، على مائدة الثقافة نتذوق معا طيب كتب تستحق أن يتذوقها كل نديم ويلتهمها كل جائع، فالكتاب الجيد رفيق لا يملك، ومستميح لا يستزيدك، وفي عالم ندرت فيه صحبة الحق، هو الصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، فتعرف منه في شهر، ما لا تعرفه من أفواه الناس في دهر.

أنطوان سيف

ألقى كلمة الحركة الثقافية أمينها العام الدكتور أنطوان سيف، فقال: “ما من إرادة قانعة ومحايدة. فالتحديات هي التي تستنبت الإرادة وتمتحن بقسوة صدقها وقدرتها على الانغراز في التاريخ، الذي هو سجل الانجازات البشرية، كبيرها الابداعي التغييري القائم على عناد الوعي الخلاق، كما صغيرها الارتكاسي التكراري القائم على الاستسلام والارتخاء والتكرار الجامد. لم يؤل كر السنين بمهرجاننا، وهو اليوم في عامه الرابع والثلاثين، الى آلية سنوية “ففي كل عام يطلع عنبه” بنكهة جديدة يمتزج فيها، على وقع التهديدات المستجدة، الكد والجهد والقلق، بفرح الانجاز المتولد من روح الجماعة. عنوانه هذا العام، كما على مدى أعوام نشأته المستمرة، إرادة الرد على التحدي، ومرادفاتهما العديدة.mihrajan kitab 2

لقد حمل اللبنانيون على مدى العقود الأخيرة أعباء مرهقة لم ينوءوا تحتها، فظل يحدوهم أبدا، أمل كبير بالسلام والأمن إطارا لازدهار كان دوما من صنعهم غير غريب عن تاريخهم وصيتهم الزاهي في يسرهم وعسرهم. وها هم، وبعد زمن طويل على إغلاق حروب الخمس عشرة سنة المركبة، التي استباحت وطنهم، يجدون أنفسهم ضحية عجز الطبقة السياسية عن انتخاب رئيس لجمهوريتهم، التي هي أولى الجمهوريات في الشرق، ومن أولى دوله المستقلة! وضحية أيضا للارهاب المستشري في المنطقة العربية الغادر بجيشهم وقواهم الأمنية النظامية، التي تدافع بشجاعة وكفاءة وتضحيات كبرى وبأعتدة عسكرية زهيدة، عن أمنهم وأرضهم: قدمت هذه القوى ولا تزال شهداء وأسرى مخطوفين إلى ما وراء الحدود تعرض بعضهم للتصفية الوحشية!

بالمقابل، تنتصب هذه الارادة بمواجهة التحديات لترفد مواقف اللبنانيين بمزيد من العناد والمقاومة والتضحيات في مختلف حقول المعرفة والعمل والانتاج، تحية تقدير لجيشنا الباسل وقوانا المسلحة نستمد من مسلكيتها نموذجا وطنيا جامعا حاميا لسلمنا الأهلي ودافعا لكل المخاطر الداخلية والخارجية. ولئن لا يغيب عنا أن خلو سدة رئاسة الجمهورية قد بلغ 287 يوما لتاريخه، وأنه ينحصر ظاهرا للساعة في نطاق الخلاف الدستوري، ولم يفجر تهديدات بالاخلال بالأمن لدى كل الأطراف والأحزاب السياسية، فإن قلق اللبنانيين، مع ذلك، لم يتبدد من امكان تحول هذا التأزم الى مواجهات أمنية، خصوصا أن أزمة الشغور من وجود رئيس للجمهورية، التي تكسر حدة احتقانها لقاءات الحوار المستجدة بين الأحزاب السياسية اللبنانية الكبرى المختلفة، أعطت فرصا استغلتها فئات من السلطة للتمادي بالمخالفات القانونية والسطو على الممتلكات العامة ومضاعفة استشراء الفساد العام بموازاة تلاشي سلطة الردع والمحاسبة السياسية والادارية العامة والقضائية.

على الرغم من كل ذلك، فإن أزماتنا ومصائبنا لم تنسنا الاهتمام بأشقائنا في محطينا العربي، الذي عرف منذ أربع سنوات انتفاضات شبابية لإسقاط أنظمة حكم الاستبداد وطموح الاسهام في بناء حكم العدالة والحريات الديمقراطية. إلا أن ثورة هؤلاء الشباب التاريخية المميزة التي عرفت “بالربيع العربي”، تم السطو عليها من قوى إرهابية ورجعية فجرت، بمؤازرة ضمنية مع الاستبداد، حروبا داخلية لا حدود لبربرية عنفها، جعلت الشعوب العربية تحت وطأة معاناة عظمى من المراوحة بين الاستبداد والارهاب، ونتائجه من القتل والتدمير والتهجير بالملايين. وها هو لبنان يعاني بدوره من هذا التهجير إلى أرضه من الاخوان السوريين ما يفوق قدراته الاقتصادية والأمنية، ويزيد على طاقته الجغرافية والديمغرافية.

لنا في مهرجان الكتاب لهذه السنة، التفاتتان إلى معاناة الشعبين الشقيقين في كل من العراق وسوريا:

أولا: نكرم عالما كبيرا من علماء الكنيسة الكلدانية في العراق يوازي بجلد وتفان ومحبة بين علمه وحدبه على مواطنيه من ابناء رعيته واترابهم، هو المطران يوسف توما. وثانيا: نكرم أيضا الفيلسوف من سوريا الدكتور طيب تيزيني، هو من المفكرين النهضويين والتنويريين الداعين الى التحرر والمساواة في المواطنية القائمة على العدالة والحرية والديمقراطية. نموذجان كبيران لما تزخر به الثقافة العربية، وما لن تقوى عليه ابواب جحيم الاستبداد والارهاب.

نكرم، أيضا وخصوصا، كوكبة من أعلام الثقافة اللبنانيين في عدد من حقول العلم والادب والفن، وهم: الفنان امين الباشا، الشاعر شوقي بزيع، الحقوقي الصحافي سليمان تقي الدين، الفنان التشكيلي مارون الحكيم، الكاتبة الروائية افلين عقاد، المهندس عطا جبور، القاضي الحقوقي خليل أبو رجيلي. ويقدم كلا منهم واحد من المثقفين المميزين.

الأنشطة الثقافية المرافقة:

1- الندوات وهي: إما حول موضوعات فكرية وطنية (3 ندوات)، أو حول كتب جديدة، وعددها 13 ندوة. وهذا العدد الكبير يدل على مدى استمرار المؤلفين اللبنانيين في الانتاج الفكري رغم الاوضاع العامة العصيبة، وعلى مدى اهتمام حركتنا في لفت الانتباه إلى هذه المؤلفات القيمة (والى سواها مما تقدمه دور النشر، ويمكن أن تجد بعضه الآخر في توقيع مؤلفينا لمؤلفاتهم الجديدة على منصات المعرض.

ولئن كانت هذه الندوات بموضوعاتها وكتبها على مستوى فكري راق وعميق، فلا بد، مع ذلك، من إشارة خاصة إلى بعضها، الذي يتميز هذه السنة بظروف خاصة، ومنها:

2- ندوة “عشر قصائد كولومبية”، مع قراءات شعرية وندوة حول الروائي الكولومبي العالمي غبرييل غارثيا ماركيز: إنها المرة الأولى التي يقام نشاط في حركتنا باللغة الاسبانية (وبموازاة العربية، والفرنسية في المحاضرة عن ماركيز يقدمها الأديب الكولومبي سانتياغوا غامبوا، الذي أتى خصيصا لإلقاء هذه المحاضرة في مهرجاننا. وهذا النشاط تم بمشاركة سفيرة كولومبيا في لبنان اللبنانية الكولومبية جورجين ملاط. وموعد الندوة الجمعة 13 آذار الساعة الرابعة والنصف.

3- ندوة عن المجاعة في جبل لبنان بين 1915 و 1918، هذه الجريمة الكبرى التي أودت بما يزيد على ثلث شعبنا من سكان جبل لبنان. وثمة وثيقة شهادة شخصية ستعرض في هذه الندوة لحفيدة صاحبة الوثيقة، وهي أميركية. موعد الندوة السبت 14 آذار الساعة الرابعة والنصف.

4- ندوة “مئة عام على المجزرة الأرمنية” هذا الجرح الكبير في تاريخ الشرق، الابادة الارمنية، بحق السريان الاشوريين وسواهم، وتهجيرهم الكبير. في هذه الندوة دراسات تأريخية موضوعية على يد باحثين مشهود لهم، هي المرتكز لإدانة هذه المذبحة الرهيبة بحق الشعب الأرمني، وقسم من أحفاد الضحايا باتوا مذذاك من مواطنينا اللبنانيين.

5- ندوتان حول كتابين لمؤلفين مرموقين في تاريخنا اللبناني المعاصر الثقافي والديني والاجتماعي، يصدران بعد وفاتهما، وهما:

– كتاب الأب ميشال حايك، بعنوان: “المارونية ثورة وحرية”.
– كتاب السيد هاني فحص، بعنوان: “الشيعة بين الاجتماع والدولة”.

6- أضف إلى ذلك كتاب “الست نظيرة جنبلاط”، وندوة شهادات في الراحل الكبير سعيد عقل.

الندوات الصباحية للتلاميذ والطلاب:

13 نشاطا صباحيا، تجمع المفيد مع الممتع في موضوعات تهم الاحداث، فتيانا وفتيات، في العلوم والفنون المختلفة والرياضة والتربية، مع عرض أفلام وثائقية وترفيهية، يشارك فيها التلاميذ ومعلموهم ومعلماتهم، وليس فرادى. هذه الثقافة في معرضنا تتماهى هنا بالتربية اللاصفية التي ينتظرها الطلاب، كما تقدم لهم اختبارا أوليا بزيارة معارض الكتاب والتعرف المباشر على الكتب المختلفة.

المناسبات الدورية العامة:

يلتزم مهرجاننا بمناسبتين سنويتين كبريين منذ تأسيسه، هما:

“يوم المرأة العالمي” (في 8 آذار): ونكرم فيه هذه السنة مناضلة نسائية ومدنية كبيرة هي المحامية صونيا ابراهيم عطية.

“يوم المعلم” (في 9 آذار): ونكرم فيه الاستاذة مرسال زكريا والاستاذ فؤاد الخطيب.

لوحة بالمثقفين الراحلين الذين غادرونا هذا العام: أسماؤهم على لوحة خاصة ظاهرة في مدخل قاعة المعرض، وهم: أنسي الحاج- نزيه خاطر- فوزي شلق- جوزف حرب- صباح- سعيد عقل- جوزف أبو رزق- مصباح الصمد- حكمت تلحوق- فيليب خيرالله- منوال يونس- رضا وحيد- سامي عطية- ليلى حكيم- نهوند- منح الصلح- السيد هاني فحص- سيمون حايك- إسبر الحشاش- بشير هلال- المطران فرنسيس البيسري.

توقيع المؤلفين لمؤلفاتهم الجديدة:

هذا الثابت الذي أرسته حركتنا منذ ثلاثة عقود، بات تقليدا عند عدد كبير من معارض الكتاب. وعدد مؤلفينا الموقعين هذه السنة، إما على منصة “الحركة الثقافية”، أم على منصات الدور الناشرة المشاركة في المعرض، بلغ هذه السنة حوالي الأربعين مؤلفا (يوقعون لزوار المعرض الراغبين أكثر من خمسين كتابا جديدا).

حفلة موسيقية غنائية للفنان جوزف عازار، وتكريم له:

هذا النشاط الفني الغنائي والموسيقي تكرس كتقليد فرح يقام في ختام “المهرجان اللبناني للكتاب” كل سنة في هذه القاعة (مساء الأحد 22 آذار، آخر يوم من المعرض، الساعة السادسة والنصف مساء).

المطبوعات:

تنشر حركتنا بمناسبة “المهرجان اللبناني للكتاب”، وعنه، مطبوعات عدة توزع مجانا (باستثناء كتاب موسوعة أعلام الثقافة)، ومنها الكتب الاربعة التالية:

أ- كتاب المهرجان 2015 ( 702- صفحة) ويضم كل الانشطة الثقافية التي تمت في المهرجان اللبناني للكتاب، السنة الماضية، 2014.

ب- الكتاب السنوي ( 320 صفحة): ويضم كل الانشطة التي نظمتها الحركة على منبرها في انطلياس، أو بالمشاركة مع هيئات ثقافة أخرى خارج انطلياس، في الفترة الزمنية الواقعة بين المهرجانين وخارج المهرجانين. أي بين آذار 2014 وآذار 2015.

ج- كراس أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي (112 صفحة): ويضم سيرة المكرمين من أعلام الثقافة في لبنان ومن العالم العربي سنة 2015، أي سيرة الاعلام الذين سبق ذكرهم، مع صورة كل واحد منهم، ونموذج مصور من خط يده.

د- موسوعة أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي، الجزء الثاني (605 صفحة): هذا الجزء الثاني من الموسوعة يضم أعلام الثقافة الذين كرمتهم الحركة الثقافية- انطلياس في مهرجان الكتاب خلال خلال خمس سنوات (من 1993 الى 1997). وسيتبعه جزء ثالث لاحقا، حتى الوصول إلى إصدار كل سنة وحدها كتابا من هذه الموسوعة لأعلام الثقافة، وسنبلغ هذا الزمن خلال فترة لا تتجاوز العشر سنوات من الآن.

وهذه الموسوعة الفخمة التي لن تكتمل لأنها ستظل مفتوحة لكل سنة جديدة، صدرت بجزأين حتى الآن، هي بمساعدة مادية مشكورة من مجموعة من أنصار الثقافة وأصدقاء الحركة الثقافية، وهي من الصديق معالي الاستاذ ميشال اده، ومن بلدية انطلياس- النقاش بشخص رئيسها الشيخ ايلي فرحات ابو جودة، ومن بلدية الجديدة- البوشرية- السد بشخص رئيسها الأستاذ الشاعر انطوان جبارة، ونأمل ان يستمر هذا الدعم لهذه الموسوعة التي تؤرخ لعطاءات مثقفينا الكبار من مختلف حقول الثقافة، ونضع هذا الانتاج الثر بمتناول الباحثين والمهتمين.

معرض الكتاب:

ويبقى الكتاب هو الأساس الذي تتحلق حوله كل الانشطة: الكتاب العربي الصادر في لبنان، هو الغالب. بالاضافة الى كتب عربية مطبوعة خارج لبنان، وفي دور نشر عربية توزع في لبنان. وهناك ايضا كتب باللغتين الفرنسية والانكليزية خصوصا. مع كتب بلغات اخرى، منها السريانية والارمنية وغيرها. إن عدد دور النشر العارضة هو حوالي 65 دارا. وثمة كتب قليلة في المعرض لمؤلفين ينشرون كتبهم بشكل شخصي وفردي على منصة أسميناها: “المنفردون

أيها الأصدقاء: نحن في حضرة الكتاب، رمز حضارتنا المعاصرة وعمادها، بشكليه: الورقي والالكتروني المتزامنين، ومع دور النشر اللبنانية التي تنطلق من تراث لبنان رائد الطباعة والكتاب العربي الحديث في الشرق. ونحن مع 16 يوما من “المهرجان اللبناني للكتاب”، و 42 ندوة يشارك فيها اكثر من 150 مفكرا وباحثا وفنانا ومثقفا. كل ذلك يجعل من مدينتنا انطلياس، خلال هذه الفترة المكثفة من كل سنة، كما قال أحد النقاد، عاصمة لبنان الثقافية. هذا العيد الثقافي هو إرادة وتحد لدحر الاستبداد والظلام وكل أشكال الظلم والاحتلال بالثقافة الحرة المحررة والمخيفة لأصحاب العقول المقفلة على الحاضر ولآفاق الآتي، المتشبثين بالانحطاط والتخلف والمموهين فئويتهم وأقلويتهم المريضة بأشكال بائدة من التوحش المتقوقع.

منذ 175 سنة التقى جدود لنا على بعد أمتار من هذا المكان، في كنيسة مار الياس، وأعلنوا عامية انطلياس، عام 1840، التي تقول ببساطة فائقة حقيقة وطنية وانسانية كبرى: هي أن المختلفين في المعتقد الديني والمذهب يلتقون بسلام ووئام وتعاون أخوي في الوطنية الجامعة، ويحققون ذلك الحلم الحضاري: الوحدة في التنوع، التي لم يدركها أصحاب العقول الحجرية، الذين يذبحون من لا يشبههم. ليس هناك أقليات. هناك تنوع ثقافي، هذا هو المصطلح الصحيح، وعلى السياسة الرشيدة الكبرى ان تحسن إدارته. عند ذاك ننحو صوب مجتمع المعرفة والعلم، ونبني فيه التنمية، التي لا تخيب، وتزدهر حقوق الانسان، الانسان الفرد والجماعة، الرجل والمرأة، الطفل والراشد والمسن، الصحيح والعليل.

المستقبل هو لمن يؤمنون بالابداع والتخطي والتجاوز والآفاق الانسانية المفتوحة، التي يرفدها الكتاب الذي نحتفي به بأعتى أداواتها. إنها، أيضا وخصوصا، أيام نجدد بها آمالنا بثقة وفرح في اطار هذا المعرض وإكمالا لغاياته.

وعلى أمل أن يتحرر أسرانا العسكريون المخطوفون في الجيش وقوانا الأمنية من أيدي الارهاب والعودة سريعا إلى ذويهم ورفاقهم. وعلى أمل مهرجان لبناني جديد للكتاب في العام المقبل، عام 2016، برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. أتقدم بالشكر، باسم زملائي في الحركة الثقافية- انطلياس الذين بذلوا الكثير لتحقيق هذا المهرجان، للرهبنة الأنطونية بشخص رئيسها العام قدس الاباتي داود رعيدي ولدير مار الياس انطلياس رئيسا ورهبانا، لمعالي وزير الثقافة الصديق المحامي الاستاذ ريمون عريجي، لبلدية انطلياس وبلدية الجديدة، للقوى الأمنية الساهرة على أمننا، لدور النشر أصحابا وموظفين، ولأهل الاعلام الحر الذين ينشرون أخبارنا في كل الآفاق، ولكل الذين ساهموا في تنظيم هذا المهرجان من أعضاء الحركة، ومديري ندواتها، وموظفيها، ولكل المشاركين المجهولين بالأسماء الحاضرين بخير النتائج والأفعال”.

ريمون عريجي

وكانت كلمة الختام  لوزير الثقافة  ريمون عريجي قال فيها: “هذه العشية، نفيء إلى نبض الحروف ودفء الكتاب، في حضرة نعمة المعرفة. جرى التقليد منذ سنوات طويلة، ان يرعى هذه التظاهرة الثقافية، رئيس الجمهورية. للأسف الشديد، ظروف صعبة عطلت المسار الديمقراطي. أملنا أن يرعى احتفالكم في السنة القادمة رئيس للجمهورية، يعطي الميثاقية والمشاركة في السلطة بعدهما، ويعيد التوازن إلى مؤسسات الدولة. لذا يطيب لي، ويشرفني أن افتتح المهرجان اللبناني للكتاب، هذه المناسبة التي تجمع وجوه الثقافة وجموع الانتلجنسيا والقراء، الباحثين عن المعرفة.

منذ عقود ثلاثة ويزيد، تنظم الحركة الثقافية في انطلياس، المهرجان اللبناني للكتاب، فتحول إلى لحظة عراقة ثقافية، ينتظرها اللبنانيون سنة فسنة، يلتقي فيها الناشر والمؤلف والقارئ، وتقام أمسيات للشعر والأدب والفكر، وتكريم لقامات أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي. كلنا يعرف حجم التحدي الذي يواجه الكتاب، صناعة وترويجا. نحن اليوم في ظل عصر الثورة المعلوماتية الهائلة التي غيرت شكل نظم التواصل وانتشارها وألغت حدود الجغرافيات والحواجز ووضعت في الحواسيب وهواتفنا الذكية، رفوف مكتبات العالم ونتاجات المفكرين والكتاب. نعم، تأثرت حركة الطباعة والنشر، لكن الكتاب يبقى حقا للمعرفة لا غنى عنه وملاذا لنا جميعا، باحثين ومثقفين وقراء. ويبقى لنا ايضا سحر ملامسة الورق ورائحة الحبر، ما لا نحسه على صقيع صفحات الكمبيوتر. واغتنم هذه المناسبة الرائعة لأعلن من هنا نية وزارة الثقافة اطلاق الجائزة السنوية لافضل رواية باللغة العربية، خلال هذا الشهر، توكيدا لدور الوزارة في تشجيع الانتاج الادبي وترويج الكتاب.

اذ نحتفل بالكتاب، يحدونا هاجس ارتقائنا باستمرار إلى إنسانية اشمل واسمى. هذا التوق إلى المعرفة والإبداع والفعل الثقافي، شكل -عبر العصور- العلامة الفارقة للبنان في هذا المشرق الوسيع. قدرنا الجميل، مذ أبحر الحرف من شواطئنا والأبجدية إلى العالم، ومن مطبعة قنوبين إلى عصر كبار النهضويين، إلى بيروت عاصمة الكتاب والثقافة العربية، هذه المسيرة الإبداعية لن تتوقف. والمفارقة السوداء، انه فيما نحتفل بالكتاب، هنا في لبنان، يصم آذاننا دوي مطارق الهمجية السوداء، تحطم معالم الحضارات، تزيل المتاحف، تهجر الأعراق، تحرق بيوت الله، تلغي أبجديات التواصل والحوار بين الأنبياء والبشر، تشرع هدر الدماء، تقيم إمارات الحقد تحت راية الدين وهو من غرائزها براء.

قدر وقرار أبناء هذا اللبنان، ان يستمر وطن الرسالة في هذا الشرق والعالم، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، وفسحة التقاء الأديان والعقائد والأفكار والحضارات والثقافة، وكأن السماء تنحني، هنا في لبنان، لتعانق الأرض. وتعود بنا الذاكرة إلى عامية 1840، ذلك الحزيران، يوم اقسم على مذبح مار الياس، على امتار من هنا، لبنانيون ثائرون، نصارى ودروزا وشيعة وسنة على الدفاع عن حرية واستقلال لبنان في وجه الظالم المعتدي. قدر وقرار مبدعيه ان يبقى واحة حرية، كتابة ومسرحا وموسيقى وشمولية انتشار الثقافة. هذا التآلف بين الروحانية المتعددة المشارب، وبين التوق المعرفي المتناغم الجذور، بين شرق وغرب، ولد هذه الفرادة الإنسانية التي تسم مجتمعنا اللبناني وتكون دينامية وحدتنا وتطورنا، في قناعتي أنها سيرورة خلاقة لا تنتهي. أهنئ الحركة الثقافية في أنطلياس، أحيي جهود أعضائها، لهذه المثابرة المشكورة، كما احيي دور النشر والكتاب وجمهور القراء. إلى مزيد من العطاءات، احتفاءا بنعمة المعرفة وبهاء الكلمة”.

بعد ذلك توجه الحضور إلى صالة المعرض في القاعة الكبرى، حيث تم قص شريط الافتتاح.

تكريم يوسف توما وطيب تيزيني

على هامش المعرض، تم تكريم المطران يوسف توما (العراق) مرقس والدكتور طيب تيزيني (سوريا)، وألقت الدكتورة نايلة أبي نادر كلمة قالت فيها: رفعت الحركة الثقافية عينيها شرقا فأبصرت نورا قادما من الموصل ينشر القيم والعلم والحوار في أنفاسه مع كل شروق. ثم توجهت شمالا لتصافح يدا لا تمل من الحفر وقلما لا يهدأ يرتكب النقد برتبة مفكر، في عروقه يجري نبض الثورة على الظلم والقمع والجهل والكراهية. علمان لهما ما يكفي من السلطان ليقولا لكل واحد منا: قف، هنا حاجز الضمير، وميزان العقل، أنت مجبر على التفكر والعودة الى طرح الأسئلة الكبيرة.touma

نتحلق معا في هذه العشية حول علمين اثنين، اهدانا اياهما التاريخ المعاصر نفسا طيبا ينعش القلوب ونغما ساحرا يدخل العقول وفكرا ملتزما يرفع الانسان الى مقام الانسانية: سيادة المطران يوسف مرقس، الدكتور طيب تيزيني، فالحركة الثقافية، بشخص رئيسها، وامينها العام، وجميع اعضائها تفخر باستضافتهما، وتهدي كلا منهما اجمل ما عندها، باقة محبة ملونة بكلمات التقدير، وصفحات ذهبية تسطع بفكر كل منهما.

وتحدث الأب توم هوغلند عن مرقس، مشيرا إلى أنه “يحمل دكتوراه في اللاهوت من ستراسبورغ في فرنسا ودبلوم دراسات متقدمة (DEA) في الإثنولوجيا (علم الأعراق البشرية) من نانتير في فرنسا، وإنه أب دومينيكاني خدم في بغداد بالعراق حتى 2014، لما طلبت منه كنيسته الأم أن يضاعف خدمته لكنيسته، وقبل أن يصبح رئيس أساقفة أبرشية كركوك الكلدانية في العراق”.

ونوه بمسيرة الاب يوسف اللاهوتية “وهو الذي نشر الكتب المقدسة وكتب العهد الجديد في كنيسة العراق. ونشر الديانة المسيحية في ارجاء العراق وساهم في انشاء المكتبات الدينية”.

وألقى المحتفى به مرقس، كلمة لفت في مستهلها إلى أن “هناك علاقة لا تنفصم عراها بين الديانة والثقافة”، وقال “نحن جزء من قارة نشهد فيها متغيرات كبيرة تجبرنا على الالتفات إلى الشرق عوض ما تعودنا عليه نحو الغرب”.

أضاف: “هنالك تحولات كبيرة في قارة آسيا تبشر بالخير، خصوصا في الصين وكوريا – ما عدا اليابان طبعا، حيث العولمة قطعت شوطا كبيرا في التقريب بين الشعوب والأقوام من الديانات البوذية والكونفوشيوسية والهندوسية ما عدا الاسلام والمسيحية. العيش انتماء مزدوج للموروث من جهة، وللقيم الايجابية التي تأتي من الآخرين وهم بذلك شهود فجر جديد لقارتنا، هذا الأمر لا بد أن يحدث في منطقتنا، فتقترب المسافات وتبنى الجسور- وكان لبنان دائما سباقا في ذلك- المهم هو معرفة الآخر، فالإنسان عدو ما يجهل.

لقد كنا في هذه المنطقة وفي العراق خصوصا، ننظر دائما الى الغرب، ونستهله وندرسه ونعده مقياسا، وكان الغرب يلقي علينا وعلى تاريخنا النظرة نفسها، فلا يكتشف أحد قيمة ما عنده الا عندما يسافر للغرب ويختلط بالعارفين الذين يقولون له ما أسعدكم، إذ عندكم ترف هائل في إرث الشرق (مسيحيا كان أو مسلما)، وإذا ما تخلص أحدنا من عقدته وضيق أفقه الذي فرضته عليه الظروف الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، حينئذ لا يشعر بنفسه غريبا مستعطيا من الرغب، فيعيد أدراجه ليدرس ويستلهم ما فعله اباؤنا في مراحل من تاريخنا”.

تيزيني

ثم تحدث د. محمد علي مقلد عن الدكتور طيب تيزيني، معتبرا أنه والراحل حسين مروة كانا توأمين و”وليدين طبيعيين للماركسية السوفياتية. تابع أحدهما، الشيخ حسين رحمه الله، العلم في جامعات موسكو، والأخر،الطيب أطال الله عمره، في جامعات ألمانيا. واستمرا معا، مسافة طويلة من العمر، يكمل واحدهما الآخر في مواجهة الإرث الثقافي المعقد الذي ربض على صدور الأجيال وما زال رابضا، حتى الساعة”.tizini

أضاف: “المواجهة الواحدة الموحدة انطلقت من دعوة ماركس الصريحة: يبدأ التقدم من نقد الماضي، ونقد الماضي يعني أولاً نقد الدين. من هذه النقطة انطلق المفكران المشرقيان الماركسيان لدراسة التراث. شيخنا حسين مروة ترك لنا ما اعتبرناه كنزنا الثقافي الماركسي، النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية، وعاش على مجد هذا الانجاز بقية عمره إلى أن اغتاله تكفيريو ذلك الوقت الذين يشبهون كل التكفيريين في كل زمان ومكان. فيما لم يتوقف قلم الطيب تيزيني عن العطاء، في الحقل الفلسفي كما في حقل التعليم الجامعي ، كما في كل حلبات الصراع الايديولوجي، بما في ذلك مساهماته الكتابية خلال ثورة الربيع العربي في سوريا”.

ولفت إلى أن تيزيني ترك مكتبة ضخمة، ذكر منها عناوين 17 مؤلفا، “فضلا عن مئات المقالات والمساهمات في ندوات ومؤتمرات في المنابر والجامعات السورية والعربية والعالمية”.

ثم تحدث عن معرفته الشخصية بتيزيني، وقال إنه من مواليد مدينة حمص في سوريا، “ومنه عرفنا أن ما يروى عن مآثر الحماصنة لا يقدم صورة حقيقية عن المدينة، فحمص الشهيدة اليوم هي المدينة التي كان قد تخرج منها كبار قادة الفكر والفن والسياسة في سوريا، ومن بينهم الطيب المولود فيها عام 1934”.

ورد تيزيني بكلمة شكر فيها المبادرين إلى تكريمه.

****

1- جانب من الحضور

2- وزير الثقافة مفتتحاً المهرجان اللبناني للكتاب

3- جانب من معرض الكتاب

4- المطران يوسف توما

5- الدكتور طيب تيزيني

اترك رد