حيدر العبادي: الدولة الإسلامية (داعش) هربت بعض الآثار من متحف الموصل

haidar abadiقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين حطموا آثاراً لا تقدر بثمن في مدينة الموصل بشمال العراق احتفظوا ببعض القطع لبيعها وتعهد بمنعهم من تهريبها.

وردا على فيديو يظهر مقاتلي التنظيم المتشدد وهم يستخدمون المطارق وآلات الثقب الكهربائية في تحطيم تماثيل ومنحوتات تعود لقرابة ثلاثة آلاف عام، طلب العبادي دعماً دولياً للقضاء على “البرابرة الإرهابيين”.

وقال في مؤتمر صحافي: “لدينا من الأخبار أن داعش (الدولة الإسلامية) دمروا البعض (من القطع الأثرية) ويهربون البعض الآخر، وعملية التهريب قائمة على قدم وساق”.

وأضاف أن كل المقتنيات مرقمة وعليها علامات وأن العراق سيسعى إلى تتبعها بمساعدة دولية.
وتابع: “سنلاحقهم (مقاتلي الدولة الإسلامية) ومعنا العالم، وهذه دعوة جادة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وإلى جميع الدول المحبة للسلام أن يلاحقوا هؤلاء جميعاً… تباً لهم ولأيديهم على ما يفعلون”.

وأظهر الفيديو الذي نشر الخميس 26 فبراير رجالا يحطمون قطعا أثرية يرجع تاريخها إلى الحقبة الآشورية في القرن السابع قبل الميلاد. وظهر في التسجيل رجال يطيحون بالتماثيل عن قواعدها لتتحطم على الأرض، وأخرى يحطمها المقاتلون بالمطارق لتفتيتها، كما يظهر أحدهم وهو يستخدم مثقاباً كهربائيا لتفتيت تمثال ثور مجنح.

وقال علماء آثار إن بعض الآثار تعود إلى مدينتين قديمتين في حضارة بلاد الرافدين، وهما نمرود ونينوى التي أصبحت في ما بعد الموصل إلى جانب بقايا مدينة الحضرة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألفي عام.العراق يقول إن الدولة الإسلامية هربت بعض الآثار من متحف الموصل

وقال تعليق في الفيديو إن التماثيل دمرت لأنها أصنام.

وتتبع الدولة الإسلامية تفسيراً متشددا للإسلام وتعتبر غير المسلمين كفاراً وتدمر أماكن العبادة الخاصة بالشيعة والصوفيين وكذلك الكنائس والأضرحة في المناطق التي تسيطر عليها.

ودان مجلس الأمن الدولي ما وصفها بأنها “الأعمال البربرية الإرهابية” التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق بما في ذلك تدمير القطع الأثرية وخطف رجال العشائر السنية، وما وصفه بأنه نحر 45 عراقيا.ً

(رويترز)

اترك رد