فقدت مدينة حمص صباح الخميس الكاتب والمؤرخ محمد فيصل شيخاني عن عمر ناهز 85 عاماً، الذي رحل تاركاً إرثاً موسوعياً تمثل في العديد من المؤلفات في مجالات التاريخ والتربية والتراث، إضافة إلى كتاباته في عدد من الصحف المحلية والعربية.
وهو عضو في جمعيات تاريخية عدة ومنها جمعية العاديات ورابطة الخريجين واتحاد الصحفيين وجمعية أصدقاء حمص.
ولد الباحث محمد فيصل شيخاني عام 1930 لوالدين كبيرين في السن.
وكان الراحل شيخاني يفخر بين معارفه وأصدقائه بأنه كان وراء إنشاء جامعة البعث في حمص عام 1960 التي تحوّل اسمها بعد الثورة إلى جامعة “خالد بن الوليد” حينما كتب مقالاً في جريدة الأيام مطالباً فيه بإنشاء جامعة في محافظة حمص، وقد أنشئت بالفعل جامعة في حمص فيما بعد.
وشارك الراحل شيخاني في العام نفسه بفعالية في أعمال مؤتمر المعلمين العرب الأول الذي عقد في بيروت، وصدر عن المؤتمر نتائج هامة منها إقرار مشروع التكافل الاجتماعي والصحي للمعلمين في سوريا، وصندوق التكافل الاجتماعي، ونقابة موحدة للمعلمين في المرحلتين الابتدائية والثانوية.
في عام 1964 دخل جامعة دمشق وتخرج منها حاملاً إجازة في التاريخ.
ولشيخاني العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة ومنها “مغامرات الأرنب ماهر في الجرائر”، وهي قصص تربوية للأطفال، شارك بها في مسابقة لقصص الأطفال في مصر، وكتاب هام بعنوان “الأمثال الشامية في منطوقها الحمصي، الذي جمع ووثق فيه مئات الأمثال الشعبية في حمص، وكتاب “المربي راغب الجمالي -سيرة حياة” و”حمص درة مدن الشام”. بالاشتراك مع الباحث د.”منذر الحايك”. و”معالم وأعلام من حمص الشام” بالاشتراك مع الكيميائي “طارق كاخيا”. و”خالد بن الوليد بطل ومسجد” و”القيم والتربية والأعراف الأخلاقية في الحضارة العربية الإسلامية.
(العربية- نت)