“الشعر العربي الحديث بنياته وابدالاتها: التقليدية والرومانسية” في طبعة ثالثة

mhamad banisصدرت حديثاً الطبعة الثالثة من الجزءين الأول والثاني: التقليدية والرومنسية، من كتاب “من الشعر العربي الحديث بنياته وابدالاتها” (أربعة أجزاء) للشاعر  المغربي محمد بنيس.

يشمل الجزء الأول، التقليدية، مقدمة نظرية موسعة عن الشعر العربي الحديث والشعرية، يليها القسم الخاص بالتقليدية، وفيه يتسع تناول عناصر وبنيات نصية، من خلال أربعة شعراء هم : محمود سامي البارودي (مصر)، أحمد شوقي (مصر)، محمد بن إبراهيم (المغرب)، محمد مهدي الجواهري (العراق).
بهذا الجزء الأول تنفتح قراءة الشعر العربي الحديث وأوضاع الحداثة على مغامرة النقد والسؤال. وبه يتهيأ القارئ لمتابعة الرحلة مع الأجزاء الثلاثة الأخرى المستقلة بالرومانسية العربية، والشعر المعاصر، والتفريعات الملازمة لتنظيرات الحداثة ومساءلتها.guilaf taklidia

يتمحور الجزء الثاني ، الرومانسية، حول قراءة الرومانسية العربية من خلال قضايا محورية هي : تعيين الحقل الإجرائي، بما هو حقل يستدعي أسئلة مجددة، الحدود بين الشعر والنثر، بعدما أصبحت علامة على الممارسة النصية الرومانسية على العموم، ثم البنيات النصية التي خالفت قواعد التقليدية، وأخيراً المتخيل الشعري بتشعباته القديمة والحديثة. ويتعاضد التناول النظري مع الإنصات لأعمال خليل مطران (لبنان) وجبران خليل جبران (لبنان) وأبو القسم الشابي (تونس) وعبد الكريم بن ثابت (المغرب).

بناء الشعر العربي الحديث

تتوجه هذه الدراسة نحو قارئها بوصفها أطروحة، أي مقترحاً يسعى إلى إعادة بناء الشعر العربي الحديث، من حيث بنياته وإبدالاتها. لهذا المقترح أسسه النظرية وأدواته المنهجية، بها يحتمي ويرحل. وهو مقترح أيضاً في شرائط اجتماعية وتاريخية تعصف بالقناعات الكسولة، كما تعصف، في الآن ذاته، بأسئلة الثقافة العربية الحديثة وأجوبتها معاً.

والشعر العربي الحديث مركزٌ معلن أم محجوب لهذه العاصفة، من جهات متعددة تقتحم مسكنه الذي انقضى على بنائه قرن أو يزيد. والمقترح ذو همّ معرفي، له النظري الذي يخترقه التحليل النصي. وللنظري سفرٌ متقطع أو متواصل عبر التأملات والتنظيرات القديمة والحديثة، من عربية وغير عربية، ما دام الإلغاء يترك المتعاليات الضمنية والصريحة متحكمة في القراءات السائدة التي يتمنع عليها الشعر العربي الحديث، كما يتمنع على كل قراءة يستحوذ عليها تقديس النظريات الحديثة أو التوفيق بينها وبين القديمة، فضلا عن استمرار نسيان أوضاع الحداثة في شعريات ذات سلطة عريقة، كالصينية واليابانية والفارسية والهندية. وهي المفيدة بدورها في إضاءة أسئلة الحداثة الشعرية العربية وعلاقتها بنموذج الحداثة ومآله في أوربا وأميركا.guilaf romance

يضاف إلى النظري حضورُ المحيط الشعري في هذه الدراسة، وهو الممثل له بالمغرب، بعدما انحصرت الدراسات العامة عن الشعر العربي الحديث في المركز الشعري (مصر، العراق، سوريا، لبنان) مشرقاً ومغرباً، مما أكسب المركز الشعري سلطة تعيين الحقيقة وتوزيع الوظائف. ويظل المحيط الشعري (المغرب وغيره) لا مفكراً فيه. بهذا الحضور يتسع المقترح، وتخط الدائرة انفتاحها الرحيم. يكون حضور المغرب في هذه الدراسة إمضاء لسؤال شعري لم نواجهه بعد.

One comment

  1. يقول Safae Safaa:

    هل بامكاني تحميله ؟ المرجو مساعدتي وشكرا

اترك رد

%d