“الموسوعة الديبلوماسية” لظافر الحسن في لقاء “ندوة الإبداع”

نظمت “ندوة الإبداع”، لقاء حول “الموسوعة الديبلوماسية” للسفير الدكتور ظافر الحسن، في مركز zaferتوفيق طباره، شارك فيها النائب غازي العريضي، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، الوزير السابق فارس بويز، وحضرها حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والقضائية والأمنية والثقافية والفكرية…

كانت رئيسة “ندوة الإبداع” الدكتورة سلوى الخليل الأمين تسلمت برقيتي تهنئة من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام يبارك فيها العمل الثقافي المتميز. كما تسلمت برقية من نقيب المحامين الأسبق عصام كرم.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لمدير الندوة سليمان بختي، ألقت الأمين كلمة قالت فيها: “إن السفير ظافر الحسن هو كلمة الحق والنور واليقين التي أضاءت مواسم الديبلوماسية اللبنانية عبر العالم، خصوصا في المملكة العربية السعودية بامتلاكه القدرة على الإمساك بالكلمة الحرة البيضاء، المنزهة عن قبول المداهنة والمهادنة والمساومة، بل الكلمة المبدعة في وقعها المتمكنة من امتلاك اليقظة، حين التجول فوق أسرار الماضي والحاضر والمستقبل، يحمل في جعبه كل الأسرار والمفاجآت”.

زيادة

بعد ذلك ألقى القاضي طارق زيادة كلمة جاء فيها: “لم يسبق للديبلوماسية اللبنانية أن عرفت سفيراً يكتب بهذه الاستفاضة تاريخاً حياً، وبمعايشة شخصية، شبه يومية، مسجلا مذكرات معززة بالبرقيات والبيانات الرسمية والتصريحات الصحافية، إضافة إلى مقتطفات مهمة من مفكرته الخاصة رصدت تطورات الأزمة اللبنانية المتفجرة خلال عقدين من السنين. وليس غريباً أن يحوز السفير الحسن ثقة المسؤولين اللبنانيين والعرب والأجانب الذين تعامل معهم بكل جدارة وكرامة، ليس لنفوذ سياسي شخصي تمتع به، وإنما لتميزه وتألقه وحكمته وثقافته وأدبه وشعره”.

العريضي

من ثم ألقى العريضي كلمة قال فيها: “لا يمكنني اختصار كتب السفير الصديق ظافر الحسن في دقائق، لأني أدرك الجهد الكبير الذي بذل في سبيل إنتاج هذه الموسوعة، التي تتضمن مراحل مهمة من اتفاق الطائف. اليوم، نحن نتحدث أمام رجل كبير يعرف كل التفاصيل، وأعني دولة الرئيس حسين الحسيني. في هذا الكتاب الموسوعة توثيق دقيق لما جرى في بلدنا، ماذا كان يخطط لنا، أين أخفقنا ونجحنا”.

أضاف: “اطلعت على المحطات الرئيسية في الموسوعة وقرأت ثلاثة مجلدات، وأهم هذه المحطات: التعاطي السوري في حياتنا اليومية، موضوع الإرهاب، نقل المعلومة، والشق الأساسي هو الرأي حين نكون أمام تجربة فيها سلسلة من القراءات وفيها خلاصة واختصار لما عاشه السفير الحسن على مدى سنوات، فالكثير ممن لديهم قراءة، غالبا لا يخلصون إلى خلاصات، كما فعل في موسوعته. هذا جهد مبارك فيه تعميم للتوثيق الذي يجمع حقيقة لبنانية واحدة”.

بويز

أخيراً أشار الوزير فارس بويز في كلمته إلى أن “ظافر الحسن من حضارة انقرضت”، وقال: “رفض أن ينظر إلى اهتراء الجمهورية وتفككها، وظل يمارس كأنه آت من كوكب آخر، من كوكب الجمهورية الفاضلة التي نشأ فيها. ليتك يا ظافر ما زلت في خدمة وطنك، كي تستلهم منك هذه الأجيال الفتية صورة الجمهورية والدولة والإدارة والسفارة والوظيفة العامة. لقد حرمت منك من مزاياك وصفاتك وأفضالك واستقامتك ونزاهتك، كنت الأصولي الذي لم يساوم يوماً”.

الحسن

في الختام، ألقى السفير ظافر الحسن كلمة شكر فيها “ندوة الإبداع ورئيستها الدكتورة الناشطة سلوى الخليل الأمين لإبراز وجه لبنان الثقافي الحضاري عبر الكلمة والابتكار، وكذلك الأستاذ أحمد طباره مدير مركز توفيق طباره وصاحبه على رعايته ودعمه الدائم للثقافة وأهلها”، وقال: “إن دار النهار” التي أصدرت مشكورة هذه الموسوعة الديبلوماسية رأت أن تطلق عليها تسمية “مذكرات”، وهي في نظري أكثر من ذلك. إنها أقرب إلى أن تكون تأريخاً، ولو غير استنفادي لحراك الديبلوماسية اللبنانية بين 1978 ومطلع 2000، ذلك أن التركيز فيها، في الأعم الأغلب، هو على الحدث وتداعياته وتطوراته. وبما أن حديثنا الآن هو عن الديبلوماسية، فلأقل توا وبكل اختصار: لا قيامة لديبلوماسية أي بلد إلا بقدر قيامة الدولة في هذا البلد”.

تخللت الندوة قراءات من شعر السفير ظافر الحسن بصوت جهاد الأطرش.

اترك رد