شيع لبنان وبلدة صوفر الفنان وجدي بهيج شيا الذي نعاه الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب طلال ارسلان ونقابة الفنانين المحترفين في لبنان، بمأتم في القاعة العامة في صوفر.
وتحدث الزميل سامر ابي المنى، فطبيب الراحل الدكتور فاروق ابو الحسن الذي ألقى قصيدة، ثم كانت كلمة الاصدقاء والاعلاميين ألقاها مدير تحرير مجلة “سوا” ياسر حيدر.
نقابة الفنانين
وألقى الفنان جهاد الاندري كلمة نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، فقال: “بعميق الحزن على فقدان الفنان وجدي شيا زميلا ناشطا في قطاع الموسيقى، عرفناه مجتهدا متحمسا للمسرح الغنائي والموسيقي، ولم نعهده صامتا جامدا، وعد نفسه برحلات مسرحية موسيقية عديدة، ففاجأنا برحيله الصامت المتواضع كطينته الطيبة، حلم بالشمس فصعد اليها وحلم بالقمر فاستحقه.
وجدي ايها الصديق المحب، لك منا أقلام من الذكريات الساخنة وحبات من الياسمين ابتهالا لذكراك وقنديل من الحرير الابيض نرشه رحمة على شبابك في زمن لا يستحق أولاد الأصول.
وقبل أن أودعك أحمل لك دمعة من الأستاذ إحسان صادق، اعتذار للحبيب وجدي لأنه في هذه اللحظات ومع رحيلك يودع شقيقته أيضاً.
نم يا وجدي بسلام واحلم بالملائكة وتوسط لنا عندهم يوم اللقاء الكبير حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهدات.
وكانت كلمات ألقاها الاعلامي بسام ضو باسم الاصدقاء وحسين القضماني وابنة الراحل المخرجة فرح شيا.
شهيب
بدوره، قال النائب أكرم شهيّب: “نودع اليوم صديقا كبيرا، نودع وجدي شيا الفنان الراقي الملتزم قضايا الوطن وقضايا الناس، المثقف المتميز المحب، ابن البيت المعطاء، ابن العائلة التي لم تبخل بعطاء، نودع ابن جبل احبه، ترعرع فيه، حفظ قيمه وتربى على كرامة اهله. نودع ابن لبنان الذي احببنا واحب، اعتز به وجدي ويعتز الوطن به وبإرثه الغني الراقي والثقافي الأصيل.
عزاؤنا برحيل الذي بكر في الرحيل، إنه ترك إرثاً فنياً ثقافياً وطنياً صافياٍ، وترك بصمات محبة في كل من عرفه، وعائلة احتضنها فاحتضنته. ولن ننسى طيب من نودع اليوم وقيما ميزته في مسيرة حياته القصيرة”.
كلمة العائلة
ثم ألقى شقيق الراخل فؤاد كلمة العائلة فقال: “سامحونا لقد خسرنا عزيزاً كبيراٍ تشعتل عليه الدموع والدماء والقلوب والعيون، الكل في لهيب الحزن يا وجدي، الاهل، الاسرة، الاحباء، الفنانون والملحنون اللبنانيون والعرب، صوفر والجبل ولبنان وصوت الشعب والجديد وذكريات صوت الجبل واستذكارات النضال.
كنت تحلم بأن يكون لبنان وطناً ودولة سيدة حرة مستقلة، وسنظل مخلصين لأحلامك.
لن أقول وداعاً يا وجدي، نحن في لقاء يومي ولحظوي، أنت ساكن فينا، روحك مثل موسيقاك تخيم علينا، وزاهية وفرح وريان يكملون الطريق.
بعد ذلك اقيمت الصلاة عن روح الفقيد وووري في الثرى في مدافن البلدة.
وزير الثقافة
نعى وزير الثقافة ريمون عريجي الفنان والمؤلف الموسيقي اللبناني وجدي شيا الذي غيبه الموت وهو في عز عطاءاته ، مؤكداً أنه بخسارته “فقد لبنان والعالم العربي وعالم الثقافة فنانا متميزا وملحنا قديرا له بصمات واضحة في القطاعات الثقافية والفنية والابداعية”.
ولفت إلى “أن الراحل حائز على جوائز وشهادات تقدير عديدة بالاضافة الى درع الجيش اللبناني لأعماله الوطنية”.
وتقدم عريجي بالتعازي من نقابة الفنانيين المحترفين ومن الهيئة التنفيذية في جمعية المؤلفين والملحنين في لبنان SACEM.L، آملا ان يلهم الله الصبر والسلوان لعائلته ولبلدته صوفر.