شهد قصر اليونسكو في بيروت تظاهرة فنية شارك فيها نحو 80 فناناً ضمن معرض جمعية الفنانين
اللبنانين للرسم والنحت، السنوي الخامس، وتنوعت الأعمال المعروضة بين رسم وتركيب ونحت وتصوير فوتوغرافي.
حضر حفلة الافتتاح عمداء الجامعات وأساتذة ورسامون ونحاتون وأهل الفن، وألقى رئيس الجمعية الدكتور إلياس ديب كلمة شكر فيها الفنانين على دعمهم المادي والمعنوي المستمر، في مقابل عدم تعاون المؤسسات الرسمية مع الفنون التشكيلية في لبنان، ومعاناة الفنانين المستمرة من غياب أي اهتمام بهم ما يجعل مستقبلهم غير مستقر.
بهدف تشجيع الأبداع وجمع النتاج اللبناني التشكيلي وتأريخه، رعاية الفنانين وتكريمهم بجوائز، جذب أصحاب المجموعات وتشكيل حالة فنيّة ثقافية بامتياز، تعزيز الثقافة الفنيّة التشكيلي، كرمت الجمعية خلال الحفلة أربعة فنانين مبدعين هم : حسن جوني، سمير أبي راشد، منى سعودي، أنطوان برباري. كذلك وزعت جوائز على الفائزين في المباراة التي نظمتها الجمعية في الفنون المختلفة المعرض كالتالي: جائزة النحت المعاصر، تقدمة متحف مقام، لنبيل حلو. جائزة الإبداع الفني تقدمة جمعية الفنانين، لديما رعد. جائزة الإبداع عند الشباب تقدمة وزارة الثقافة لرلى شمس الدين الحلبي، جائزة التصوير الفوتوغرافي تقدمة بلدية بيروت للنقيب جمال السعيدي. شارك في المعرض أيضاً الأستاذ الجامعي صالح الرفاعي.
نبذة
تأسست جمعية الفنانين للرسم والنحت عام 1957 على يد فنانين رواد رسموا معالم نهضة الحركة التشكيلية في لبنان في النصف الأول من القرن العشرين، بعدما سافروا إلى أوروبا واطلعوا على الحركة الفنية هناك فخزنوا ثقافة عميقة خولتهم تأسيس خط تشكيلي لبناني خاص، وبلورة هوية فنية لبنانية بدعم من فناني الرعيل الأول من بينهم: عمر الأنسي، مصطفى فروخ، يوسف غصوب، رشيد وهبي، صليبا الدويهي، قيصر الجميل، إبلي كنعان، نقولا النمار، حليم الحاج، سميح العطار، ميشال بصبوص، شفيق عبود، فريد عواد، ناديا بيضون، منير عيدو، عارف الريس، جان خليفة، سعيد عقل، إيفيت أشقر، أمين صفير…
منذ لحظة تأسيسها، وضعت جمعية الفنانين للرسم والنحت نصب أعينها ضخ الحياة في جسم الحركة التشكيلية، فراحت تنظم المعارض في لبنان والخارج لكبار الفنانين وتشجع في الوقت نفسه الفنانين الشباب، ووفرت منحاً دراسية فنية على أساس المبادرة.
لم تتوقف إنجازات جمعية الفنانين للرسم والنحت عند هذا الحد، بل ساهمت في إنشاء مؤسسات تعنى بالفن التشكيلي اللبناني، فضلاً عن مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في ملاك وزارة التربية، معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية.
قصر نقولا سرسق في قلب بيروت، الرائع بالهندسة الجامعة بين تراث الشرق وحضارة الغرب، شكل محور اهتمام الجمعية، وبناء على وصية مالكه بتحويله إلى متحف للتراث وللفن اللبناني، تعاونت مع بلدية بيروت التي وهبها سرسق القصر، وحولته إلى واحة للفنون، فأضحى أبرز المؤسسات الثقافية، ونطمت فيه على مدى سنوات معرض الربيع، وكانت تتجاور فيه أعمال كبار الفنانين وأعمال الفنانين الشباب الناشئين، وتمنح جائزة سنوية إلى أفضل عمل. ولطالما تباهى الفائزون بالجائزة التي ما زالت تمنح لغاية اليوم.
يضم المتحف صالة عرض لاستقبال أهم الآثار الفنية، صالة دائمة للعرض تعتبر بمثابة متحف للفن الحديث. وقد خضع في السنوات الأخيرة إلى تطوير وتوسيع قاعاته مع الحفاظ على هندسته الخارجية وروحيته العابقة بالتراث والأصالة اللبنانية.
توالى على رئاسة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت كبار الفنانين من الأجيال المختلفة من بينهم: قيصر الجميل، نقولا النمار، رشيد وهبي، يوسف غصوب، جان خليفة، منير نجم، منير عيدو، عارف الريس، حسين ماضي، إيفيت أشقر، عبد الحميد بعلبكي، عدنان خوجة، مارون حكيم، بسام كيريللس، الدكتور عادل قديح، وحالياً الدكتور الياس ديب.
*****
كلام الصورة
الفنانون المكرّمون