مازن عبود وقع كتابه “قصص وأزمنة من أمكنة” في دوما

guilaf-mazenوقع الكاتب والأديب مازن عبود كتابه “قصص وأزمنة من أمكنة”، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وحضوره في قاعة كنيسة سيدة النياح للروم الارثوذكس في دوما وبدعوة من البلدية والنادي.

حضر الاحتفال الدكتور طلال حرب ممثلا وزير الاتصالات النائب بطرس حرب، الدكتور أديب موسى ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، المدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي بسام وهبه، رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف، رئيس نادي دوما سليم شلهوب، كهنة الرعية وحشد من أبناء البلدة واصدقاء الكاتب.

بعد النشيد الوطني، قدم للاحتفال الياس واكيم، فثمن مسيرة وسيرة الكاتب منوها بكل يقوم به من مشاريع في سبيل الخدمة العامة.

بعد كلمة ترحيب من رئيس البلدية شكر فيها المحافظ نهرا على رعايته وحضوره كانت كلمة باسم بلدة دوما ألقتها مدرسة الكاتب الممثلة إيفون المعلوف غنمه فتحدثت عن مازن التلميذ الذي “كان ينهل العلم نهلا، وقد تنبأت له بمستقبل زاهر، وها هو أصبح كاتبا وخطيبا جريئا لا يهاب المواقف الصعبة وصاحب رأي مستقيم. وأنا لا استغرب اليوم ما وصل له من مركز مرموق في الكنيسة الاورثوذكسية وخصوصا ما يحظى به من محبة اصحاب الغبطة البطاركة والاساقفة”.

عبود

ثم ألقى مازن عبود  كلمة قال فيها: “شئت من خلال “أناس وأزمنة من أمكنة” أن اتخطى حدود النسيان فأصون  حضارة  اهلي. أرميها كتابا في وجه مقصلة الوحش وحضارته البائدة، ذلك الخارج من آبار النفط ومخازن السلاح والغرف السوداء. اقول له مهلا يا هذا. لا ليس المشرق بقعة جغرافية كي تبتلعها؟ كلا ليس هو جسم بلا روح كي تقتله. مشرقنا لا يخاف من مقصلتك! يا مقزز، يا رجيم”.mazen aboud

وأضاف : “مشرقنا لا يهوى عباداتك التي هي في ظاهرها دين وفي عمقها شياطين. مشرقنا جسر. المشرق لحن وواحة. مشرقنا حضارة صدرت الى العالم من بوابة المتوسط. سيدي، يا صاحب البشرة السمراء والطلة المشرقية والطباع المتوسطية ابلغهم انك قلت لنا ان لا نخاف لانك معنا الى انقضاء الدهر. قل لهم اننا لن نرحل كسنونو على قوارب هذا الرئيس او ذاك المقتدر. لن نرحل يا هذا من هنا. فنحن ابناء الارض، ومحيانا يدل علينا. ابلغيهم يا صخور جبل لبنان، ابلغيهم يا صخور “فغري” من نكون!! ابلغيهم يا معلولا من نحن!! ابلغيهم يا فيحاء ان عطرك من عطرنا ايضا. ابلغيهم يا بيروت ويا شام ويا مدائن الشرق جميعا قصصنا. نحن اهل نينوى والموصل ومعلولا ومحردة ودوما وبيروت وطرابلس وجبل لبنان، يا وحش. وكل قرنة في هذا المشرق تحكي قصتنا”.

وخاطب الارهاب بالقول: “يا ارهاب يا ابن العولمة البكر، يا ابنها اليابس والمظلم، الا فاعلم اننا اهل الخضرة. الا فاعلم اننا اهل النور. ولتندثر حضارة الظلام حتى لا تكون من بعد”.

نهرا

أما المحافظ نهرا، فنوه بنشاط الكاتب على المستوى البيئي والتنموي، وقال: “كاتب سلس يشدك الى قراءة كتابه بشكل غير متوقع وهذه ميزة تميز كبار الكتاب، وهذا الامر ليس بغريب على آل عبود الذين يشربون الادب والفكر والفلسفة من نعومة أظافرهم وينمون هذه الموهبة حتى تصبح احترافا”.

أضاف: “قصص وأزمنة من امكنة” خربشات وقصص صغيرة وخواطر رواها مازن عبود باسلوب شيق وغير معقد فيها من الفلسفة وفيها من القصص المسلية يحملك عبرها الى عمق كل انسان منا ليرى فيها كل شيء على حقيقته ليس فيها اي تصنع انما نرى في كتاباته صدقا واحتراما يأخذك الى قلب الضيعة وكأنه يكتب عن كل منطقة وعن كل زمان ومكان”.

تابع: “انه بحق لكاتب متميز من دوما الى كل لبنان، أفكاره عابرة للمناطق والحدود والبلدان، أفكاره تدخل الى أعماق الوجدان تقرب الى الفلسفة والخيال أحيانا والى الواقع أحيانا أخرى”.

وفي الختام وقع مازن عبود كتابه للحضور.

اترك رد