“مقامات الضاد”، عنوان المعرض الذي تنظمه “الجمعية التونسية لفنون الخط” في دار الثقافة ابن رشيق في تونس العاصمة، يتضمن 47 لوحة لإبداعات ثلاثين خطاطاً ومزخرفا تونسيا تجمع بين جمالية الحروف وروعة الألوان.
المعرض في دورته الثانية، احتفال سنوي نسعى من خلاله إلى تقديم ابداعات الخطاطين التونسيين لرواد هذا الفن، يوضح عبد السلام بجاوي، رئيس الجمعية التونسية لفنون الخط، إضافة إلى التعريف به ونشره بعدما عانى طويلاً من التهميش…
يضيف: “تشمل اللوحات المعروضة الخطوط العربية من الخط الديواني وخط الثلث والفارسي والقيرواني والرسم على الماء… وتعكس تجارب مختلفة ومتنوعة، خاصة على صعيد المحامل، منها الخشب المنقوش والورق والقماش”.
تميز الفنانون بقدرة على تطويع الخطوط ودقة في اختيار الألوان والزخارف، ليمنحوا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة والحكم قيمة جمالية.
من بين الآيات القرآنية: “وجعلنا من الماء كل شيء حي” التي خطت على ابريق رسم بزخارف عربية اسلامية زادته الألوان المختارة جمالا، “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” و”قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”.
ومن الأقوال المأثورة: “اصبر فالحيرة بدء المعرفة” وعاش من عرف قدره”.
الخطاط رياض فضلون(عضو في الجمعية التونسية لفنون الخط) معروف عنه تطوير تجربته في تقنية الرسم المحمل القماشي رغم صعوبة التحكم فيها، يشارك في المعرض بلوحة فنية تعتمد على تقنية المحمل القماشي وخط النسخ والتعليق والزخرف، “في محاولة لإثراء تجربتي باستعمال محمل جديد وتطويرها رغم صعوبة التحكم في هذه التقنية”.
يضيف : “نسعى من خلال المعرض إلى جمع المولعين بفن الخط العربي ومنحه قيمته الحقيقية باعتباره يمثل هوية التونسيين”.
رويترز- تونس
********
بالاشتراك مع aleph-lam
www.georgetraboulsi.wordpress.com