الشاعرة ناهد فران
إلى إمرأة
قبلها ابنها ورحل
ليدافع عن الوطن
ليحمي بصدره الحدود
والاطفال ….والوجود
وعاد يلفه علم بلاده
كفن
*******
إلى إمرأة
أسر أعداء الضمير ابنها
وأسر الحزن أيامها
هائمة هي على وجهها
تناشد …تترجى ….تصرخ
فحريته أملها
وكل مطلبها.
قابعٌ هو وحيد اً
في زنزانة سوداء
يدميه سوط جلاده
يعاني لوعة الحرمان
ووحشة المساء
*******
إلى أمرأة
سرق الموت إبنها
فغادر الفرح عمرها
جريحة تحيا
مكابرة تبتسم
ليمضي بها العمر
مؤمنة بحكم الله
لا تملك إلا الدعاء
راضية بالقدر
*******
إلى إمرأة
لوح لها ابنها ….مودعاً
وعن لقمة عيشه…. باحثاً
في بلاد غريبة
باردة ….بعيدة
مهاجراً أرض الوطن
وحضنها …وعيون الحبيبة
وآه …من غدر الزمن
من ظلم الغياب
من قسوة الفراق
من الشوق …..لرائحة الأحباب
********
إلى امرأة
تغتسل ليلاً بدموعها
تحتضن الوسادة
علها بعد غفوة
تخالها …وليدها
ضعيفة هي
لا سلطان لها
ليكون بعض من يدعون التقوى
ويحتلون المحاكم
في أمرها
وكأن شرع الله قال اظلموا
وكأن شرع الله قال بالجور
فرقوا واحرموا واحكموا
********
إليك أيتها المرأة
أيتها الأم
للوجع الساكن في العينين
للألم الذي رسم الملامح
ومحا البسمة عن الشفتين
للدمع الذي بلل الرمشين
أنحني خجلاً
أقبل يدك
وأقدم كلّ احترامي