لأَنَّ التراثَ الأَدبـيَّ جُـزءٌ نابضٌ من تُــراثنا الوطنيّ، ومتابَــعَــةً تُـراثَ لبنان في معالِمِه وأَعمَاله وأَعلامه، يدعو “مركزُ التراث اللبناني” في الجامعة اللبنانية الأَميركية (LAU) إِلى لقاءٍ بعنوان: أَمين الريحاني “كَـشْـكُـول الـخَـواطِــر”- 50 مقالة مجهولة نَشَرَها الرِّيحاني في جريدة “الهُدى” (نيويورك) بين 1901 و 1904.
يُشارك في اللقاء الباحث جـان دايـة (“هــكَــذا وَجـدْتُ الـمَـقـالات وحقَّـقْـتُـها ونَشَـرْتُها”)، الدكتور لطيف زيتوني (“الــريحاني ثَــورةٌ لـــزَمَـنـنـا منذُ ذاك الـزَّمَـن الباكـر”) والأُستاذ طلال سلمان (“قـــراءةُ الـمَــقــال الــــريحـانـيّ بعد 110 سنوات”).
يَفـتَــتِـح اللقاءَ ويُديرُ مداخَلاتِــه ومحاوَراتِه مُديرُ المركز الشاعـر هـنري زغـيب، الساعة 7:00 مساءَ الاثنين 2 حــزيران 2014، القاعة 904- كُلِّيَّة الإِدارة والأَعمال- مبنى الجامعة الجديد- الطابق الأَرضي.
من نصوص “الكشكول”
إِذا وقعْتَ بَين شَـــرَّيْــن، فابتَــعِــدْ عن الاثـنَـيْـن.
***
الحجارةُ الكريمةُ تُــوجدُ أَحياناً في الوُحول والأَقذار.
***
ما لقيصر لقيصر، وما لله لِــبَــنـي البَشَر.
***
إِذا شئْتَ أَن تعرفَ مَن هُــو عَــدُوُّكَ الأَلَــدّ، فَــفَــتِّــشْ عليه في نفْسِك.
***
لا تَـأْذَنْ لِنَفْسِكَ التَّعَمُّقَ في دَرسِ أَطباعِ صديقِكَ، إِذا كنْتَ تُحِبُّ دَوامَ صداقَتِكَ له.
***
قبل أَن تُـقَـوِّضُوا أَركانَ الحكومةِ القديمةِ الفاسدة
هَذِّبُوا الشَّعبَ وأَوْجِدُوا رِجالاً أَشِدّاءَ حُكَماءَ نُزَهاءَ يتوَلَّونَ زمامَ الحكُومةِ الجديدة.
***
تختلفُ وظيفةُ الرَّسولِ عن وظيفة السياسيّ كما يَختلفُ البطريركُ عن المُتَصرِّف والمُصْلِح. فالذي يقلِّدُ نفسَهُ الوظيفتَيْن، يَجْلُبُ البَلاءَ إِمّا عَلى الدِّين وَإِمّا عَلى الوطن.
***
مِنَ المُصْلحِين مَنْ يُطالبُ بقَلْب الحكومة، منْهُم مَنْ يَطْلُبُ إِصلاحَها،
ومنْهُم مَن يُنادي: “هَذِّبُوا الشَّعب”.
كلامُ الأَوّل مِن الطّحال، وكلامُ الثاني مِن القلْب، وكلامُ الثالث مِن العقْل.
الأَوَّل فَوضويّ، والثاني ثَوريّ، والثالث دارْوِينيّ.
الأَوّل يُريد انقلاباً سريعاً، والثاني تَحويلاً مُتَدَرِّجاً، والثالث نُشُوءاً وارتِقاءً.
من “الكشكول”
إِذا عزلْتَ القَويَّ عَن مركزِه وَوَلَّيْتَ مكانَه الضَّعيف، أَتَظُنُّ هذا يَـبقى مُتَوَلِّياً، وذاكَ معزولاً؟
***
أَيٌّ أَكثَر: الجوازاتُ الشِعرية؟ أَمِ المُقَــفُّــون؟
سُؤَالٌ نَطرحُهُ على شُعرائِـنا الذين يَنامُونَ وهُمْ ماشُون، ويَمْشُون وهُمْ نائمُون.
***
الاستبدادُ الذي يَمنَعُ الناسَ عن الشَّرّ ولَو كُرهاً، خيرٌ من العدْل المَقرونِ بعَدَم الاكتِراث، فهو عدلٌ لا يُــؤَثِّــر في الناس ولا يُلْهِمُ أَحَداً منهُم إِلى عمَلٍ واحِدٍ شَريف.
***
كما يُتاجرُ الفَلاّحُ بقَمْحِه، يُتاجرُ السياسيُّ بنفُوذِهِ: يَشتَري الأَصوات قبْل الانتخابات،
يَــبــيــعُ الوَظائفَ كما تَبيعُ الدولةُ الأَلقاب، ويُحلِّل التّزويرَ إِذا كان التّزويرُ يُساعِدُه.
***
المَطرُ لا يُـضِـرُّ بالقُبُور، والصاعقةُ لا تَـقْـتُـلُ البَـعُـوض، والبَرْقُ لا يُزيلُ الظُّلْمة.