لمناسبة افتتاح سلسلة المُحاضراتِ للموسم الجديد 2013-2014، دعا مركزُ التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية- الأَميركية إِلى أَنْ “نَـتَـذَكَّــر عــبـدالله غــانــم”، في معرضٍ لِمخطُوطاتِه ومؤَلَّفاته وجريدته وأَغراضِه الشخصيَّة، وفي نَدوةٍ حول أَدبِه وشخصيَّـتـه، السابعة من مساءَ الإِثنين 7 أكتوبر، القاعة 904 – كلِّيَّة الإِدارة والأَعمال – مبنى الجامعة الجديد – الطابق الأَرضي، قريطم – بيروت.
يُشارك في الندوة: الشــاعــر شوقي بــزَيْع “فردوسُ الحواسّ وجحيمُ الداخل”، المحامي والكاتب أَلِكْسندر نجَّار “كيف نَقرأُ اليوم عبدالله غانم؟”، الرئيس الأَوّل الدكتور غالب غانم “هل من جديدٍ بَعـدُ أَقولُهُ فيه؟”، قراءاتٌ من شِعـره: الـمُمَـثِّـل جهاد الأَندري. ويُـــديــرُ اللقاءَ مُديرُ المركز الشاعـر هـنري زغـيب، وذلك في أما افتتاح المعرض فبعد النَّدوة مباشرةً في مكتبة رياض نصار – الطابق ذاته. يستمرُّ حتى مساء السبت 11 أكتوبر.
من شِعرِه:
“دَقِّتْ على صَدْري وقالتْلي: افْتَحُـو/تَ شُوف قلبي انْ كان بَعْدُو مَطْرَحُو/واِنْ صَحّ ظَنّي وشِفْتْلُو عِندَك رفاقْ/بِــستَرجعُو وما بْـــعُـــود خَــلّــيـك تِلْمَحُو/واِنْ صَحّ ظَنّي وشِفْتْلُو عِندَك رفاقْ/بِــسترجعُو… وبِــنْــسَــى لـيـالينا العـتـاقْ/قلبي، انْ هَجَرْتَكْ، يِدْبَحُو مَرَّه الفراقْ/واِنْ ضَلّ عــنْــدَكْ… كــلّ يَوم بْــتِدْبَحُو”.
***
“أَتَـــــرِنُّ الأَوتــارُ في غيرِ لبنــانَ رنينَ الأَوتــار في لبنانِ؟/أَجميعُ البقاع فجرٌ من الأَلماس في دُغشةٍ كَفَيْءِ الزمانِ؟/فوقَ أَكــتــافــه مَشالحُ تـــاريخٍ… وفي جِــيــدِهِ عُـقُـود بَــــيـــانِ/مَــسَــحَــتْــهُ أُلُوهَةُ الأَرض بالحُسْن وَلَـفَّـتْـهُ بالهَوى السكرانِ/بَلَدي مرتَع الزُّهى، ومراعي الحُبّ غابي، وعَرْفُهُ بُـسـتاني/أَيكـــونُ الجمالُ في غــيــرِ لبنـانَ شَقيقَ الجمال في لبنانِ؟”.
عبدالله غانم
1895: ولادتُه في بسكنتا، نَشْأَتُهُ في طبيعتها الشاعرة، ومزاولَتُه تدريسَ اللُغةِ والأَدبِ العربيِّ فيها. 1929: إِصدارُهُ جريدة “صنين” أُسبوعية أَدبية اجتماعية جامعة، استمرَّت سنتَين (حتى 1931). 1930: زواجُه من جارته حبيبَــتِــه مُلْهِمته يمامة محفوظ غانم (مَيّ) التي كتَب لها جُلَّ شعره الغزليّ. ومن ثمار زواجه ثمانيةُ أَولاد: جورج، سمير، شكري، كمال، مرسيل، روبير، غالب، رفيق. 1930:إِصدارُهُ “شيطان البُرج” مسرحية نَثْرية لاقت رواجاً بتمثيلها مراراً على مسارح عدَّة. 1937: إِصدارُهُ مجلة “الدَّهر” شهرية نشرَت باقاتٍ من رواياتٍ وأَساطيرَ ونصوصاً أَدبيةً واجتماعية. 1938: إِصدارُهُ “كتاب الأَجيال” وفيه لمحاتٌ عن تاريخ بعض الشعوب القديمة وأَساطيرها. 1939 : إِصدارُهُ مجموعة “العندليب” بالمحكيّة اللبنانية (صدرَت لها طبعةٌ ثانية سنة 1959).
1946: إِصدارُهُ قصة “جبل النُّسّاك” مستوحاةً من مفاصل القرية اللبنانية في مواقف تأَمُّلية عميقة. 1955: إِصدارُهُ “بعد الخطيئة” مجموعة تسع قصص قصيرة من مواضيع الطبيعة اللبنانية وإِنسانها. و1959: (31 تموز) غيابُه عن 64 عاماً في بسكنتا التي ودَّعتْه في مأْتم كبير شعبيّ وأَدبيّ مؤثّر.
***
غنّت من قصائده مجموعةُ أَصوات: فيروز، نور الهدى، كارم محمود، زكيّة حمدان، صابر الصفح،… تجلَّت في افتتاحيات جريدته “صنين” نزعتُه اللبنانية التي طالب من خلالها بإِصلاحات على المستوى السياسي والاجتماعي والعمراني والاقتصادي والتربوي والوطني العام، في أُسلوب حاسم حازم. عُرف بــ”المعلّم عبدالله” لمزاولته التدريسَ طويلاً بأُسلوب طليّ وَضَع به كتُباً مدرسية لتسهيل العربية. تعلّق كثيراً بالطبيعة اللبنانية التي أَغدقَت عليه بجمالها طبيعتَه الرومَنسية في الشعر والنثر والحياة. كانت له مساهماتٌ كثيرةٌ في ضيعته بمساعدتِه أَبناءَها وضلوعِه في شُؤونها العامة لتسهيل معيشتهم. شارك منبرياً في عددٍ كبيرٍ من المناسبات الاجتماعية والأَدبية بقصائدَ أَو خُطَبٍ ذاتِ وقْعٍ بليغ. كان له برنامج من الإِذاعة اللبنانية عالجَ في حلَقاته مواضيعَ نقديةً أَدبيةً وتاريخيةً واجتماعية.
***
صدرَت بعد غيابه في ثلاثة أَجزاء مجموعةُ مؤلفاته الكاملة المطبوعة والمخطوطة شِعراً ونثراً. وفي 14 أغسطس 2011 افتُتح في بسكنتا “مركز عبدالله غانم الثقافي”، مُتحفاً لآثاره وآثار أَبنائِه الأُدباء.
كلام الصورة
زيتية حديثة لـ عبدالله غانم بريشة وجيه نحلة