مصطفى حسين رسام الكاريكاتور المصري الذي اشترك في أول فيلم للرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد (1965) وشكل بداية دخول تقنية الصور ثلاثية الابعاد، ووصفته جريدة 
“الأخبار” المصرية عام 1966 بإنه فنان موهوب وشق لنفسه طريقا جديدا في مجال الكاريكاتير… توفي السبت 16 أغسطس عن عمر ناهز الـ79 عامًا، بعد صراع مع المرض، حسبما أعلنت مؤسسة “أخبار اليوم”، التي ينتمي إليها مصطفى حسين.
كان حسين أجرى جراحة دقيقة، في الولايات المتحدة الأميركية لإزالة ورم سرطاني خبيث، وعاد إلى القاهرة منذ فترة وخضع للعلاج الكيميائي فيها.
مصطفى حسين الذي ملأت رسومه الصحف والمجلات والكتب في أنحاء العالم العربي، ولد في 7 مارس 1935، وتخرج في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1959. بدأ مشواره الصحافي في دار الهلال عام 1952، وشارك في تصميم غلاف مجلة “الاثنين”.
بين 1956 و1963، انتقل إلى صحيفة “المساء” ونشر رسومه الكاريكاتورية فيها، وفي عام 1964 شارك في تأسيس مجلة “كروان”. ثم انتقل للعمل في صحيفة “أخبار اليوم” ومجلة “آخر ساعة”.
عام 1974 التحق بصحيفة “الأخبار” وأنجز رسوم كتب الأطفال في مصر والعالم العربي، وصمم شعار الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي
.
شغل مصطفى حسين مناصب عدة، من بينها: أحد مؤسسي مجلة للرسم (1964)، رئيس تحرير مجلة الكاركاتير(المجلة الوحيدة في الوطن العربى – 1989) رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتور (1993)، أستاذ غير متفرغ بكلية الفنون (1999)، محكم لمسابقة دولية لفن الرسم بإمارة دبى (2000)، نقيب الفنانين التشكيليين (2002)، شرف على الإدارة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط (2010).
في استفتاء لمجلة صباح الخير (رغم أنه لا يعمل فيها) اختير كأحسن رسام صحافى عام 1980. صمم وسام نجمة سيناء التي تقلدها الرئيس السادات عام 1980، وابدع في رسمها بفضل موهبته في فن الرسم.
نشرت أعماله في دول العالم منها: فرنسا وروسيا، ووُصف بأنه أحد أهم وأفضل رسامي الكاريكاتور في العالم.
نال جوائز وأوسمة من بينها: نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية. كُرِّمَ في جامعات العالم، وشكل مع الكاتب أحمد رجب أحد أشهر الثنائيات في الصحافة المصرية.
قدم مصطفى حسين شخصيات كاريكاتورية تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية كوميدية على غرار مسلسل “قط وفار” و”ناس وناس”، من هذه الشخصيات: “كمبورة”، “عبده مشتاق”، “فلاح كفر الهنادوة”، “الكحيت”، “عزيز بك الأليت”، “عبدالروتين”، “مطرب الأخبار”، “عباس العرسة”، “علي الكومندا”.
في السنوات الثلاث الأخيرة، أثار مصطفى حسين برسومه الكاريكاتورية الكثير من الجدل والانتقادات، واتهمه البعض بأنه يتبنى وجهة نظر الحكومات والأنظمة التي مرت على حكم مصر خلال هذه الفترة. له مقتنيات فنية في متحف الفن الحديث، مركز الإبداع بالإسكندرية الهيئة العامة للكتاب، المحكمة الدستورية العليا والمعهد العالى للموسيقى في مصر.
بالاشتراك مع aleph- lam
www.georgetraboulsi.wordpress.com